أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
وزارة الثقافة بالمملكة الأردنية الشقيقة
كرمت مديرية ثقافة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بالأمس السبت الموافق 17 من أغسطس لعام 2019، الباحث الأردني والكاتب في التراث الثقافي والتاريخ الاجتماعي "عبدالله المنزلاوي" ضمن فعاليّات مهرجان التنوع الثقافي في مدينة العقبة.
وتحدث مساعد أمين عام وزارة الثقافة بالمملكة الدكتور أحمد راشد خلال رعايته لحفل التكريم، عن أهمية التنوع الثقافي في التاريخ الإنساني، مشيراً إلى مفهوم الحوار القائم على الاحترام المتبادل وقبول الرأي والرأي الآخر، وذلك استناداً إلى قيم التعاون والعيش المشترك في ظل دولة المؤسسات والقانون، وكذلك مفهوم التنوع الثقافي الذي يتمثل في تعدد الأشكال التي تُعبر بها الجماعات والمجتمعات عن ثقافاتها والتي يتم تناقلها داخلها وفيما بينها.
وعرض راشد، المراحل التاريخيَّة التي مر بها الأردن منذ بداية الاستيطان البشري على أرضه حتى قيام الدولة المُعاصرة وكيف كانت هذه المراحل المتعاقبة نموذجاً لمصادر التنوع الثقافي والحضاري التي جعلت للأردن مقومات فريدة على المستوى العالمي وتركت تراثاً خالداً وممتداً كان وما يزال يشكل إسهاماً أردنيا وضاء في المشهد الثقافي والحضاري الإنساني.
وأضاف راشد، أن الدستور الأردني عالج الجوانب المتعلقة بمختلف مجالات التنوع الثقافي، كما أنه وضع الضوابط الدستورية الكفيلة بالمحافظة عليه وتعزيزه وتنميته، على اعتبار أنَّ هذا التنوع يشكل تُراثاً مجتمعياً مشتركاً ينبغي المحافظة عليه وتنميته لفائدة الجميع.
من جهته، ألقى الباحث المكرم عبد الله المنزلاوي محاضرة عن "أهمية التُّراث في التاريخ الإنساني.. العقبة أنموذجاً" تناول فيها السمات الأساسية لتراث العقبة والحياة اليومية وعلاقة ابن العقبة مع البحر متحدثاً عن تاريخ العقبة الحديث وكيف ساهم موقعها المتميز في أن تكون وجهة للجميع في مراحل زمنية مختلفة.
وقال "المنزلاوي" ضمن محاضرته "العقبة تألف وتُؤلَف، وقد احتضنت أبناء المجتمع الأردني دون أن تؤثر على هويتها وطابعها التراثي و الحضاري" واستند المنزلاوي في حديثه إلى عدد من الصور التي تؤكد التنوع الثقافي الذي حدث في العقبة والذي شكل الانسجام الاجتماعي الذي تعيشه.
وأشاد المنزلاوي بدور وزارة الثقافة الأردنية كمؤسسة ترعى أبناء الأردن ومُثقفيه، مؤكداً أنَّ هذا التكريم يمثل بالنسبة له وسام فخر واعتزاز وهو تكريم له ولجميع أبناء العقبة والأردن كافة .
واستعرض الباحث في التُّراث الشَّعبي عبدالله آل الحصان، السيرة الذاتية لشخصية الباحث عبد الله المنزلاوي ودوره في إثراء الحركة الثقافيَّة بدولة الأردن الشقيقة وجمعه للتراث والتاريخ الاجتماعي في العقبة وإظهاره للتنوع الثقافي فيها منذ 30 عاماً بالإضافة إلى إصداراته المُتعددة وأبحاثه المعمقة في هذه المجالات.
ولفت آل الحصان، إلى أنَّ المنزلاوي أدرك خصوصية تُراث العقبة البحري وأدرك كذلك تداخل سمات تُراث البادية والريف إلى جانب تُراث البحر فكانت أعماله على علم ودراية خليقان بباحث متمكن.
وقال مدير ثقافة العقبة السيد طارق البدور خلال حفل التكريم، أنَّ المديرية دأبت على تكريم الباحثين والكتاب الذين وضعوا بصمات واضحة في الحركة الثقافيَّة وتاريخ وتُراث الأردن بشكل عام والعقبة بشكل خاص، لافتاً إلى أنَّ الباحث المكرم له دور في الكتابة والبحث وإصدار عدد من المؤلفات المعنية بالتُّراث الثقافي وكذلك عدد من الأبحاث في المجلات المُتخصصة العربية والأردنية حتى اصبح خبيراً تراثياً معتمداً ومصدراً رئيسياً للمعلومات عن العقبة .