أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
دشن رواد مواقع فيسبوك، حملة لتقييم التطبيق الأشهر عالميًا، على "جوجل بلاى"، وذلك بعدما حارب التطبيق التغريدات المؤيدة لأهل فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع الاعتداءات من قبل الاحتلال الصهيوني.
وخلال الساعات
الماضية استطاع رواد السوشيال ميديا في العالم العربي، أن يجعلوا التقييم الخاص
بالتطبيق يصل إلى أقل من 3، بعد أن كان في المقدمة بـ 5 نجوم.
وانطلقت الفكرة
بعد تداول منشور يقول: "حاجة مهمة.. تطبيق فيسبوك ممشي معايير المجتمع حسب
هوى الكيان اللي ما يتسمى، فيه حل يخليه يغير سياساته دي، لأنه في الأول والآخر
تجاري، ندخل على جوجل بلاي نبحث عن الفيسبوك، نقيمه بنجمة واحدة، ونكتب تعليق سلبي".
وتابع: "فيه
ناس كتير عملت كده، وبعد ما كان تقييمه في المتجر 4.5 نزل بقى 3.7 ولو قدرنا نوصله
لـ 1 المتجر هيمسحه، وهيضطر يغير معاييره".
"اعملوا كده وانشروا ده ميقلش عن أهمية التريند ويمكن أهم، ودي النصرة الوحيدة اللي ممكن نعملها، ده الرابط https://play.google.com/store/apps/details?id=com.facebook.katana، وبعد نجاح المهمة فيه طلعة على وخرائط جوجل!".
وجاءت دعوات
رواد السوشيال ميديا، بمثابة قصف من غزة التي يتضامن معها أبناء الشعب العربي، على
التطبيق الأشهر عالميًا، الأمر الذي اضطره لإصدار بيان يعتذر فيه عن السياسات التي
ينتهجها.
وتلقى سفير
فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، اليوم الإثنين، رسالة رسمية من إدارة شركة
"فيسبوك" و"واتساب" و"انستغرام"، أعربت فيها عن
اعتذارها لما جاء في الشكوى التي تقدمت بها فلسطين عن تقاعس الشركة، عن مسؤولياتها
القانونية والأخلاقية في احترام القانون الإنساني الدولي، وحق الشعب الفلسطيني في
التعبير عن الاضطهاد الذي يتعرض له، والنضال من أجل إنهائه.
وقالت الشركة
إنها ستنظر في حملات التحريض على العنف ضد الفلسطينيين في "إسرائيل"،
ومن أعلى الهرم السياسي خصوصا رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين
نتنياهو على منصاتها، والذي نتج عنه قتل المدنيين الفلسطينيين في القدس وغزة
والضفة والفلسطينيين.
إقرار بالخطأ
والهزيمة
وأقرت الرسالة
بأخطاء الشركة في التعامل مع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين،
وحذف منشورات وإغلاق حسابات بسبب استخدام كلمات مثل الأقصى المبارك. وأكدت الرسالة
نية الشركة تصحيح هذه الأخطاء.
وعددت رسالة
الشركة بنود الاحتجاج والمطالب التي تقدمت بها دولة فلسطين من خلال سفارتها في
لندن والتي شملت:
التوقف عن مساعي إسكات الصوت الفلسطيني ومناصري القضية
الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، والبدء بتفعيل نظام رقابة وحظر لحملات
التحريض على القتل الرسمية والشعبية في "إسرائيل"، وحذف منشورات وإغلاق
حسابات لساسة دولة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن
عرضت فلسطين أمثلة للتحريض على القتل من المستوى الرسمي "الإسرائيلي".
ما تضمنت: منع
جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من استخدام منصات التواصل الاجتماعي لبث
الاشاعات والمعلومات الخاطئة والتحريض على العنف، ومراقبة وحظر وسائل الاعلام
"الإسرائيلية" التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على
الكراهية والعنصرية والعنف.
وردا على
الرسالة، أعرب السفير زملط عن استعداد فلسطين للعمل مع ادارة شركة
"فيسبوك" من أجل حل هذه المسائل وانهاء ممارسة التعتيم وتكميم الأفواه
وتشويه النضال الفلسطيني من جهة، ووقف حملات التحريض الاسرائيلية الممنهجة من جهة
أخرى.
وأكد زملط أن
المطلوب من منصات التواصل الاجتماعي ليس تصحيح خطأ هنا أو هناك بل تغيير جملة إطار
التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية تحرر ونضال ضد الاحتلال والاستعمار والاضطهاد
والفصل العنصري، وعدم تبني الرواية "الإسرائيلية" الأمنية التي تعتبر
نضال شعبنا المشروع "أعمال شغب وإرهاب".
وشدد سفير
فلسطين على أن الجهود مستمرة من اجل متابعة الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين،
حيث يجري ترتيب لقاءات رسمية فلسطينية وفريق عالي المستوى من إدارة شركة
"فيسبوك" خلال الأسبوع الحالي.
200 شهيد و1.300 مصاب
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ظهر اليوم، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي
الوحشي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي إلى 200 شهيد.
وأفادت المصادر
الطبية - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية - بأن إجمالي عدد الشهداء بلغ حتى
اللحظة 200 شهيد، من بينهم 59 طفلا، و35 سيدة.
وأشارت المصادر إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 1300 إصابة بجروح مختلفة، ومن بينهم العشرات بحالة الخطر الشديد.