فيصل الشريفي يكتب: الإلحاد وحقوق المثليين على الـ Clubhouse

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 01 مايو 2021, 8:21 مساءً
  • 1274
الإلحاد

الإلحاد

العجيب أن بعض المسوقين لتلك الأفكار الشاذة هم من النخب الاجتماعية ومن أسر ملتزمة أخلاقياً ودينياً لكنهم فضلوا الشهرة الزائفة باتباع نظرية «خالف تعرف» على حساب موروثهم ورصيدهم الديني والاجتماعي.

 

يا للأسف الشديد، وأنا أتصفح برنامج "كلوب هاوس" وجدت الكثير من الغرف التي تدار من قبل بعض العرب والمسلمين والمندسين تدعو وتنظر للإلحاد والإباحية والسماح بتناول الخمور والمخدرات وإعطاء المثليين حقوقهم تحت عنوان الحرية الشخصية.

 

العجيب أن بعض المسوقين لتلك الأفكار الشاذة من النخب الاجتماعية ومن أسر ملتزمة أخلاقياً ودينياً لكنهم فضلوا الشهرة الزائفة باتباع نظرية "خالف تعرف" على حساب موروثهم ورصيدهم الديني والاجتماعي.

 

في السنوات الأخيرة ظهرت لنا مواقع وبرامج وألعاب فيديو مثل (نتفلكس وتيك توك) وغيرها الكثير التي لم تنفك عن الترويج للإباحية والإلحاد والعنف والمثلية دون أن تتصدى لها وزارة الإعلام بحجبها أو على أقل تقدير تسليط الضوء على خطورتها من خلال توجيه برامج تثقيفية تحمي المجتمع منها كما تفعل مع الكتب الدينية العقائدية والفلسفية.

 

على الجانب الآخر يقف رجال الدين وأصحاب الاختصاص موقف المتفرج من هذه البرامج والمواقع مفضلين عدم المواجهة، رغم وجودهم وحضورهم القوي في مواقع أخرى خصوصاً إذا كانت تصب في خانة التكفير بين المذاهب الإسلامية.

 

المصيبة الكبرى تكمن في تعاطي وتعامل بعض الأسر مع هذه الظواهر الشاذة وفي عدم متابعة ومراقبة أبنائهم من الشباب والأطفال وما تحمله هواتفهم الذكية وأجهزة الحاسوب، وكأن الأمر لا يعنيهم أو أنهم فعلاً مشاركون في هذه الجرائم الأخلاقية.

 

الانفتاح على الحضارات لا يعني التخلي عن القيم والأخلاق الدينية والموروث الاجتماعي من خلال التبرير لمفهوم الحريات الشخصية بخلاف القواعد الأخلاقية والنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي حرمت الكثير من تلك التصرفات كشرب الخمر وتشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال، كقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

 

وكما حثنا ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما عن النبي الأكرم: "لَعَنَ رسُولُ اللَّه ﷺ المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ"، وفي روايةٍ أخرى: "لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ".

 

بعد بيان النصوص الشرعية يتضح جلياً زيف تلك الدعوات الكاذبة التي يدعو إليها البعض من خلال إقحام المفهوم الناقص للحريات الشخصية وتخويفنا من عواقب عدم الرضوخ للإملاءات الغربية، لذلك علينا التصدي وبكل حزم لكل ما يخالف ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا.

 

ما يحز في خاطري تساقط بعض النخب في فخ الحريات الشخصية، وممن كنت أظن فيهم الخير، ومع ذلك أدعوهم للرجوع إلى طريق الصواب والرشد ففيهم من أحب.

المصدر: موقع الجريدة

 

تعليقات