باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
كورونا
وجدت دراسة أمريكية أن ظهور أعراض "طويلة المدى" لكورونا أمر شائع للغاية بين المتعافين، وأن خطر الإصابة بها يزداد مع شدة الأعراض الأولية.
بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فإن
معاناتهم في كثير من الأحيان لا تنتهي سريعاً، حيث أظهرت دراسة جديدة أنه
قد باتت هناك مجموعة واسعة من الأعراض "طويلة المدى" شائعة للغاية بين
المتعافين، وأن خطر الإصابة بهذه الأعراض يزداد مع زيادة شدة الأعراض
الأولية، وذلك وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الجمعة، إن نتائج الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في مركز سانت لويس الصحي، الأمريكي، والتي يمكن وصفها بأنها الأكبر من نوعها حتى الآن، تُظهر أنه بعد الأيام الثلاثين الأولى من الإصابة بكوفيد-19، يعاني المتعافون من الأعراض الحادة بتدهور في الحالة العامة للجسم، يمتد عبر الرئة والعديد من الأعضاء الأخرى.
وتتبعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature العلمية، أكثر من 73 ألف مريض غير مقيم في المستشفى، وحوالي 5 ملايين من غير المصابين، كما قارنت نتائج ما يقرب من 14 ألف مريض كورونا سبق وتلقوا العلاج في المستشفى مع مجموعة مماثلة من المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الأنفلونزا الموسمية.
ووفقاً لفريق الباحثين، بقيادة الدكتور زياد العلي، فإنه في الأشهر الستة التي أعقبت ظهور الأعراض، كان المتعافين من كورونا أكثر عرضة بنسبة 59٪ للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض، فضلاً عن وجود احتمالات أعلى بنسبة 20٪ للحاجة إلى دخول المستشفى للحصول على شكل من أشكال الرعاية.
ووجد الفريق أن مرضى كورونا لديهم أيضاً مخاطر لتطور عدة مشاكل في كل عضو في الجسم تقريباً، وذلك بدءً من أمراض الجهاز التنفسي إلى أمراض الجهاز العصبي، ومشاكل الصحة العقلية، والقلب، والجهاز الهضمي، فضلاً عن ضعف الحالة العامة للجسم.
وأشار الفريق إلى أن احتمالات تعرض متعافي كورونا للإصابة بأعراض طويلة المدى ترتفع بالتوازي مع شدة الأعراض الأولية عند إصابتهم بالمرض.
ومن جانبه، أشاد مدير مستشفى لونج آيلاند جويش فوريست هيل، نيويورك، الدكتور جون رايمو، بالدراسة ، قائلا إنها أعطت الأطباء والجمهور فهماً أعمق للأمر. وأضاف أن حقيقة أن مرضى كورونا الذين يعانون من أعراض أولية أكثر خطورة لديهم مخاطر متزايدة لأعراض مستقبلية يمكن أن تسمح للأطباء بالتخطيط بشكل أفضل وتقديم المشورة للمرضى فيما يتعلق بالحاجة إلى المتابعة المنتظمة".