رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

«حقوق المرأة».. باب العلمانية لهدم الأسرة المسلمة

  • أحمد حمدي
  • الأربعاء 21 أبريل 2021, 8:30 مساءً
  • 806
حقوق المرأة

حقوق المرأة

حقوق المرأة.. باب للهجوم على الشريعة الإسلامية اتخذه أصحاب الفكر العلماني سبيلًا للوصول إلى هدفهم، وهو تدمير المجتمع، حيث إنها عماد الأسرة، فبدأوا يدسون سمومهم في أذهان البنات، ويطالبون لهم بحريات، وقرارات، لو تدبروا القرآن قليلًا، لوجودا أن الإسلام أثبتها، وأقرها للمرأة منذ 1.400 عام.

في هذا السياق، خصص برنامج "متفق عليه" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الفولي، عبر شاشة قناة الندى الفضائية، حلقة خاصة بعنوان: "المرأة في الإسلام"، استضاف فيها الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، والدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد.

وأكد هيثم طلعت، أن الإسلام تعامل مع المرأة على أنها رمز، وقيمة، وأنها محور البيت، وأخذ على الرجال ميثقًا غليظًا لحمايتها، كما أن الجنة تحت أقدام الأمهات، ويظهر ذلك جليا في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ".

وأكد الباحث في ملف الإلحاد، أن الواقع يشهد بأن الإسلام أعطى للمرأة حقوقًا لم يقرها أي دستور على مستوى العالم، أو دين، إلا أن دعاة العلمانية يريدون مجتمعًا عربيًا غير مثقف، ولا واعٍ، وغير مدرك بما يحدث من حوله.

وتابع طلعت: العلمانيون على يقين بأن المرأة محور المجتمع، ومن ثم فهدمها، هدم للمجتمع كله، ولو تأثرت المرأة بالخطاب التغريبي لضاع البيت المسلم.

من جانبه قال الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إن الإسلام أنشأ حركة حضارية، في التعامل مع المرأة، وانتصر لحقوقها في كافة الاتجاهات.

وأوضح أنه على عكس جميع الأديان جعل للمرأة مكانة مرموقة، مستدلا بقول الله تبارك وتعالى: لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم رسخ لحقوق المرأة في الحياة مثل الرجل تمامًا، عندما قال: "النساء شقائق الرجال"، مشيرا إلى أن القرآن الكريم، خصص سورة كاملة باسم "النساء" وذلك لعظم قدرتها، ولعلو منزلتها.

 وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، أن من يريد أن يعرف حقوق المرأة في الإسلام عليه أن ينظر إلى أوضاعها قبل الإسلام.. كيف كانت؟!

وأشار عقل إلى وأد البنات في الجاهلية، وهن صغار، قبل أن يظهر منهن أي فعل خيرًا كان أم شر، إلا أن الإسلام لما جاء غير كل هذا، لافتًا إلى قول الله تعالى: " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ".

وحذر عقل من الانسياق وراء دعوات أصحاب الفكر العلماني، والذي يطالبون بالذمة المالية للمرأة، مؤكدًا أن الإسلام حرص أشد الحرص على جعل ذمة مالية مستقلة لها.

وتابع: المرأة في الإسلام ترث، وتتملك، وتبرم العقود، الأمر الذي لم يتحقق في أديان أخرى، ولا في مجتمعات تتشدق بالحرية في عصرنا.

وشدد على أن الإسلام جعل للمرأة حضورًا في كل المجالات حتى في السياسة، ويظهر ذلك جليًا في العصر الأندلسي، كما احترمها، وصان عرضها.

تعليقات