لا شيء بالصدفة.. كتاب لـ أحمد خيري العمري يدحض به نظريات الإلحاد

  • د. شيماء عمارة
  • الإثنين 19 أبريل 2021, 11:56 مساءً
  • 1380
لا شيء بالصدفة

لا شيء بالصدفة

صدر حديثا  كتاب "لا شيء بالصدفة" للكاتب العراقي أحمد خيري العمري، عن دار نشر عصير الكتب للنشر والتوزيع، وهو كتاب يناقش النظريات العلمية الواهية التي بنى عليها الملحدين أفكارهم وعقيدتهم الهشة.

الكتاب يناقش خاصة نظرية التطور ومضمونها والنقاط التي وقف عليها الملحدون في آرائهم عن بدء الخلق ونشأة الانسان.

وجاء بمقدمة الكتاب توصيفا مجملا للأفكار التي يتبناها، حيث قال الكاتب: بعض الملحدين يستخدمون نظرية التطور كرأس حربة لنشر فكرهم، يستندون إلى القبول العلمي الواسع لها لنشر الإلحاد مستغلين جمود بعض الفكر الديني لدعم حملتهم، يرسخون أن العلم يقول: إن كل شيء جاء صدفة، كل شيء عبث.
وبعض الدعاة منطلقون من حرصهم على الدين وخوفهم على الأجيال الجديدة من العبثية والانحراف، يحاربون الإلحاد من خلال محاربة نظرية التطور.
بين هؤلاء وأولئك، لسنا مضطرين أبدًا إلى أن نأخذ أيًّا من هذين الطريقين.
ثمَّة طريق ثالث ممكن، يتعامل مع النظرية دون أحكام مسبقة – مضادة أو مؤيدة، يتعامل معها من مصادرها الأصلية ويأخذ بنظر الاعتبار طبيعة العلم التي تحتم التدقيق والتصحيح المستمرين، الطبيعة التي تختلف عن طبيعة النص الديني الأعلى من كل التفاصيل.
ثمَّة طريق ثالث ممكن، لا يبحث عن توفيق ملفق بين الإيمان والنظريات العلمية... بل يحاول أن يجد مساحات تفاهم خالية من الصدام.
ثمَّة طريق ثالث يمكننا أن نجد من خلاله في نظرية التطور طريقة لفهم سنن وآليات الله عز وجل في خلقه.

فالطريقة ثالثة ممكنة ، وهي التعامل مع النظريات المتناقضة أو الداعمة لبعضها البعض دون تحيز ، والتعامل معها من مصادرها الأصلية ، ومراعاة الطبيعة العلمية لضرورة المراجعة والتصحيح المستمرين ، وهي مشابهة للنظريات. متفوق طبيعة النظرية مختلفة. كل تفاصيل النص الديني.

ويمكننا أن نقول في نهاية المطاف: سبحان الله! لا شيء بالصدفة.


جدير بالذكر أن الكاتب هو عراقي الأصل وهو كاتب وطبيب أسنان من مواليد بغداد في عام 1970، ينتمي إلى الأسرة العمرية في الموصل التي يعود نسبها إلى الخليفة عمر بن الخطاب، والده مؤرخ وقاض عراقي معروف هو خيري العمري. تخرج طبيب أسنان من جامعة بغداد عام 1993، لكنه عرف ككاتب إسلامي عبر مؤلفات جمعت بين منحى تجديدي في طرح الموضوعات وأسلوب أدبي مميز. اختير عام 2010 ليكون الشخصية الفكرية التي تكرمها دار الفكر في تقليدها السنوي، والذي سبق أن كُرم فيه أعلام مثل عبد الوهاب المسيري والبوطي والزحيلي، وبذلك يكون العمري هو أصغر هؤلاء المكرمين سناً حيث تم اختياره قبل أن يبلغ الأربعين.

وله العديد من الكتب والاصدراات التي تناقش قضايا الدين الهامة بطريقة علمية ولغة حديثة يفهمها الجيل الجديد.

تعليقات