هل يمكن الاستغناء عن السنة؟.. هيثم طلعت: فكر خبيث.. وحسام عقل: عماد الشريعة الإسلامية

  • أحمد حماد
  • الإثنين 19 أبريل 2021, 9:03 مساءً
  • 830
برنامج متفق عليه

برنامج متفق عليه

القرآن السنة مكملان لبعضهما، ولا يمكن الاستغناء عن أي منهما، مثلما يدعو من يسمون أنفسهم بالقرآنيين، وأصحاب الفكر العلماني.

وفي هذا الإطار خصص برنامج "متفق عليه" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الفولي، عبر شاشة قناة الندى، حلقة خاصة بعنوان: "منزلة السنة في القرآن الكريم"، استضاف فيها الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، والدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين.

وقال حسام عقل، إن السنة هي عماد البيت المسلم، ولا يمكن الاستغناء عنها فهي مبينة وشارحة لما في كتاب الله تعالى.

وأكد أن دعاة الاستغناء عن السنة، يريدون ضرب الفاعلية التشريعية للإسلام، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم أعطى الضوء لأن نأخذ من السنة المطهرة، ويظهر ذلك جليًا في قوله تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".

وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، أن "نفاة السنة" يريدون إسلامًا منزوع الدسم، بحيث يكون المسلم مجرد اسم في البطاقة فقط، والحرب على فكرة التشريع، وليست حربًا على السنة.


وأشار عقل إلى أن أصحاب الفكر العلماني، يلعبون في البنية الداخلية للسنة المطهرة، من خلال قولهم: "خلونا في السنة القولية وبلاش الفعلية".

 وبين حسام عقل، أن معركة نفاة السنة، بدأت منذ عام 1906 عندما كتب شخص يدعى محمد توفيق، مقالا بعنوان: "الإسلام هو القرآن وحده".

من جانبه قال الدكتور هيثم طلعت، إن السنة النبوية المطهرة تبين القرآن الكريم، مستدلا بذلك بقول الله تعالى: "وأقيموا الصلاة..."، مؤكدًا أنه لولا السنة لما عرفنا كيفية الإقامة، والوضوء وعدد الركعات، وهكذا.

وأكد طلعت، أن السنة تخصص العام في القرآن الكريم، مشيرًا إلى تحريم أكل الميتة في القرآن، حيث أوضحت أن الميتة كلها ليست محرمة، مثل أكل الأسماك مثلًا، موجهًا سؤلًا لأصحاب الفكر العلمانى والقرآنين: "هل لا تأكلون السمك.. لأنه حرام؟".

وأشار طلعت، إلى أن السنة أيضًا تقيد المطلق، مشيرًا إلى قوله الله تبارك وتعالى: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، ومن خلال السنة عرفنا متى تقطع، ومن أين، وكيف.

وبين الباحث في ملف الإلحاد، أن السنة في حد ذاتها تشريع مستقل، فهي نبهتنا إلى تحريم الجمع بين المرأة وخالتها، والمرأة وعمتها.



وشدد هيثم طلعت على أن القرآن الكريم دائمًا ما يحيلنا إلى السنة، وهذا واضح لمن يتدبر ويعقل، مستدلًا في هذا الصدد بقول الله تعالى: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا"، وقوله تعالى: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول"، وقوله: " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".

واختتم هيثم طلعت، بأن الله سبحانه وتعالى لم يرسل الرسل حتى نترك أقوالهم، وهذ أمر غير مقبول منطقيًا، متسدلا بقول الله: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا".

تعليقات