رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

إنكار السنة.. خطوة نحو مجتمع ملحد

  • أحمد حماد
  • الإثنين 19 أبريل 2021, 02:59 صباحا
  • 560

إنكار السنة، أمر في غاية الخطورة على الشريعة الإسلامية، حيث إنها المكملة للقرآن، ولا غنى عنها بأي حال من الأحوال، إلا أن مجموعة من العلمانيين يروجون لذلك، لتحقيق أهداف لن يصبوا إليها، بفصل حراس الدين من علماء الحديث على وجه الخصوص.

وحول خطور ة إنكار السنة، خصص برنامج "متفق عليه" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الفولي، عبر شاشة قناة الندى، حلقة كاملة، استضاف فيها الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، والدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين.

وقال الدكتور هيثم طلعت، إن من ينادون بإنكار السنة، هدفهم الوحيد، هو إسقاط النص الشرعي في قلب المسلم، محذرًا من خطورة دعواتهم وخصوصا على شباب المسلمين.

وأكد طلعت أن السنة النبوية هي بيان للأسلام، ومعناه، وبالتالي لا عنى عنها، فهي شارحة لما جاء في كتاب الله عز وجل، مشيرا في هذا الصدد إلى آيات الوضوء، وكيفيته، وغيرها من الأحكام الشرعية.

وأشار هيثم طلعت، إلى أن منكري السنة، ليس فيهم عالم شرعي واحد، أو من متفقه في الدين، بل أغلبهم من أبناء الطبقة المطرفة، وهو ما لفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله: يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ ، يُحَدِّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي ، فيقولُ : بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ.

وبين هيثم طلعت، أن هؤلاء لا يجيدون إلا ترديد كلمات بعينها، حول البحث الحر، والمحايد، يخدعون بها الناس البسطاء، لافتًا إلى أنهم دائما ما يقدمون هوى العقل على العقل.

وحذر الباحث في ملف الإلحاد من خطورة إنكار السنة، قائلًا: "قنطرة للخروج من الدين الإسلامي وقنطرة للإلحاد".

وبين أن من نقلوا القرآن هم من نقلوا السنة، وبالتالي إنكار السنة حاليًا ماهو إلا خطوة تمهيدية لإنكار القرآن الكريم بعد ذلك،  فهو مشروع يستهدف تلبيس الشباب وارباكهم، وخلق جيل لا يعرف الفرق بين الخير والشر.

من جانبه قال الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إن من ينكرون السنة في عصرنا يطلقون على أنفسهم القرآنيين، وهم أبعد ما يكون عن القرآن، لأنهم لو آمنو بالقرآن لأيقنوا بالسنة المطهرة.

وقال حسان عقل، إن الاسم الحقيقي الذي يجب أن يطلق عليهم هو "نفاة السنة"، لأنهم حالوا ويحاولون التخلص من السنة الفعلية، ومعنى أن نتخلص منها، هو أن نتخلص من الصلاة، وعدد ركعاتها، وأنصبة الزكاة، وفقه الأنكحة، وغير ذلك.

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، ضرورة أن يكون المجتمع على وعي بتدرج هؤلاء في نفي الفكر، حيث بدأوا ينظرون إلى أكثر رواة الحديث، ويضربون في روايته، ويشككون فيه، ثم أكثر من جمع الحديث بطريقة علمية، وهو الإمام البخاري وشنوا عليه هجوما امتد لأكثر من عقد.

 ولفت عقل  إلى أن هؤلاء يسعون إلى حلحلة السنة، وإبطال فعاليتها التشرعية، وللأسف هناك شريحة تتأثر بهم، حيث يدخلون إلى الناس من باب أنهم يخشون عليهم من الفتنة، وعلى المرأة، والعائلة.

وطالب الدكتور حسام عقل، الوسائل الإعلامية بالعمل على تبصير الناس، وتوضيح الحقائق لهم، محذرًا من أن الشعوب العربية، تعيش على الثقافة الشفاهية، أو المسموعة، لافتًا إلى أن مخطط العلمنة شديد الوضوح.

تعليقات