فيديو.. كيف يعمل دعاة التنوير في عصرنا.. وما هي آلية المواجهة؟

  • أحمد حماد
  • الخميس 15 أبريل 2021, 5:39 مساءً
  • 662
خلال الحلقة

خلال الحلقة

انتشرت مؤخرًا دعوات التنوير العلماني، في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بهدف إقصاء الدين عن الحياة العامة، ودعوة الشباب إلى الإلحاد، من خلال التشكيك في الثواب الدينية، وكتب السلف التي يعتمد عليها في فهم أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي هذا الصدد خصص برنامج "متفق عليه"، المعروض عبر فضائية "الندى"، ويقدمه الإعلامي أحمد الفولي، حلقة خاصىة لمناقشة تلك القضية، تحت عنوان "التنوير الجديد.. آلية المواجهة"، حيث استضاف الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في ملف الإلحاد، والدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، ورئيس ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة.

و قال الدكتور هيثم طلعت، إن دعاة التنوير الجدد يزرعون قنابل موقوتة في كتب الحديث، والفقه، والتراث، بهدف أن تنفجر في وجه الشاب المسلم، الأمر الذي يولد عنده شكوك في النص الشرعي، ويقوده إلى الإلحاد، وضعف الإيمان بالله تعالى.

وأوضح أن دعاة التنوير العرب، يردون كل مسألة لا تتفق مع مسلماتهم العقلية، وهذا بسبب قلة فهمهم، حيث إن أغلب المسائل التي لا يفهمونها ويشككون فيها، لو كلفوا نفسهم البحث عن أصلها لوجدوا حلًا لها.

أما عن كيفية عمل دعاة التنوير في العصر الحالي؟.. قال هيثم طلعت الباحث في ملف الإلحاد، إن أول خطوة يعملون عليها، هي الهجوم على علماء السلف باعتبارهم غير معصومين، وفي الحقيقة هدفهم مواجهة الدين وليس علماء السلف.

كما يعملون على مهاجمة كتب التراث، مثل البخاري ومسلم، والكتب المعتمد عليها في فهم النص الشرعي، بدعوى أنها غير معصومة أيضًا، ودائمًا ما يصطفون خلف أي فكرة شاذة لتضخيمها، ودعوة الأمة إليها، وإن كانوا ينكرونها في بيوتهم، وبين أولادهم.



ويرى الدكتور هيثم طلعت، أن آلية مواجهة دعاة التنوير العرب، سلهة وميسرة، حيث إن القرآن الكريم ميسر للذكر، وكشف أساليب هؤلاء، وكل شبهة ظهرت، وستظهر، داعيا الشباب إلى ختم القرآن الكريم بتدبر ولو لمرة واحدة.

وقال طلعت، إن ختم القرآن الكريم بتدبر، يساعد الشاب المسلم، على تقوية إيمانة بالله تعالى، فالقرآن يؤسس لاحترام للناس، والإنسانية، والسلف، وكتبهم، واحترام الآخر، وفهم الدين بالطريقة الصحيحة، كما يزرع في قلب المسلم اليقين.

من جانبه، أكد الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، أن دعاة التنوير هؤلاء، ليسوا من قبل أنفسهم، إنما يقف خلفهم من يمولهم لنشر الخرافات في المجتمع، وبين الشباب على وجه التحديد، في الوقت الذى نرى فيها "دعاة الإسلام" يموتون من الجوع!.

وحذر حسام عقل من خطورة النخبة غير المؤهلة، متابعًا: "منذ عقدين ندور في الفراغ"، وهو الأمر الذى حذر من الفيلسوف إيمانويل كانت، الذي دعا للتنوير، قائلًا:" حذاري من فهم النص الديني بشكل خاطئ".

وأوضح حسام عقل، أن الإسلام رفض إيمان المقلد، وطالب بإعمال العقل، حيث إن  العقل والعلم موصلان للقضية الإيمانية، مستدلا بقول الله تبارك وتعالى في سورة محمد: " فاعلم أنه لا إله إلا الله"، ولم يقل فاعتقد، أو ظن.

واستنكر عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، من مَن يدعون أنهم أصحاب التنوير، وهم في الحقيقة، لا يعرفون شروط الاجتهاد، ولا أصول اللغة العربية، والناس والمنسوخ، وحال الرواي، والعدالة والضبط، وغيرها من الأمور التي تساعد على فهم النص فهمًا صحيحًا.


فيما يرى الدكتور حسام عقل، أن آلية  مواجهة المشروع التنويري الجديد، تتطلب فهم الخصم بطريقة جيدة، وطبيعة ما يطرحه، حتى نستطيع مواجهته، مشيرًا إلى أن حركة التنوير لم تنتهى فعليا إلى مطاردة الدين، كما يريد التنويرين العرب.

ولفت في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي، حرص على إجراء فعاليات تنصيبه في الكنيسة، وكذلك ترامب، الذي ذهب إليها أكثر من مرة، الأمر نفسه في الصين، وفرنسا، خيث يعودون إلى ميراثهم الديني.

وشدد استاذ النقد الأدبي، ورئيس ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، على ضرورة فهم التاريخ حتى نفضح خواء  دعاة التنوير، الذين يعتمدون على الثقافة الشفاهية ولم يقرأوا كتابا واحدًا.

واختتم عقل بقوله: إن الإسلام انتهى إلى عملية تنويرية متكاملة، وترجمها النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال: "بعثت للأحمر والأسود، وأنتج احترامًا للمرأة، ولكل الأطياف، في الوقت الذي لم ينتج في دعاة التنوير بأفكارهم الهدامة أي ثمرة.


 

تعليقات