باحث في ملف الإلحاد يرد على شبهة تشابه الإسلام باليهودية: الفرق جوهري في العقيدة والمبدأ
- الثلاثاء 13 مايو 2025
د جمال شعبان
من المفاهيم الخاطئة التي تربينا عليها في مطلع العمر أننا نصوم لنحس بألام
الجوع والظمأ، ومن ثم ترق قلوبنا للفقير المحتاج الذي هو دائم دائب المعاناة فنعطف
عليه.
هذه قراءة خاطئة لحكمة الصيام لأنه لو كان الأمر كذلك لكان هناك إعفاء
للفقراء والمساكين من الصيام لأنهم يستشعرون وجع الجوع والعطش بصفة لازمة لازبة
!!
قال تعالي لعلكم تتقون: إذن الغرض
هو التقوى، والتقوى مثل الوقاية والتوقي يعني تجنب الوقوع في الذنوب
والآثام والنأي عن مسالكها والدروب المؤدية إليها risk factors لأن من حام
حول الحمي أوشك أن يقع فيه ومن اقترف المقدمات حتماً سيبلغ النهايات.
إذن هي ورشة عمل workshop في رمضان
تتدرب فيها على أن تترك المباح الحلال
وتسمو على غريزتي البطن والفرج، فمن استطاع أن يترك الحلال كان ترك الحرام
أيسر عليه.
والصيام الصحيح يشمل صيام الجوارح عن قول الزور والبهتان والعمل به، فياليتنا نتعلم كيف نصمت كما تعلمنا كيف نتكلم وإذا تكلمنا نتكلم بكل كلمة تسر وإذا سكتنا سكتنا عن كل كلمة تسيء، وَيَا ليتنا نقلل من الهري والهراء في مجلس القيل والقال ، ومصطبة النميمة العالمية في السوشيال ميديا.
د/ جمال شعبان ـ عميد معهد القلب السابق