أحتاج إليك.. قصيدة للشاعر الطبيب محمد عباس الطاف

  • جداريات 2
  • الجمعة 26 يونيو 2020, 11:47 صباحا
  • 961
د. محمد عباس الطاف

د. محمد عباس الطاف

أحتاجُ إليكِ و لا أشبعْ

أحتاجُ إلى قلبٍ يسطعْ


أحتاجُ إليكِ فلا تمشي

قد يبكي قلبي قد يفزعْ


شَفَتي تشتاقُ إلى كأسٍ

يحتلُّ  دمايَ فلم أقلَعْ


قد صنتُ هواكِ و من قدري

حبُّكِ مولودٌ يترعرعْ


يا أجملَ شئٍ أكتبُهُ

قد باحَ القلمُ فلنْ يرجِعْ


إن كنتُ يتيماً في عشقي

فهواكِ لديّ هو المطمعْ


ما أحلى أن تذرفَ عيني

بحراً في شوقي يتمتّعْ


سيدَتي سيفُكِ في كبِدي

و أنا من حبِّكِ أتجرّعْ 


لا تخشَيْ أن أَنزِفَ وجداً

فأنا مقتولٌ يتضرّعْ


لا أعرفُ عاشقةً ولهى

تذبحُ بالبُعدِ و لا تجزعْ


كم كان ينادي في كمدٍ

طيرُ الوروارِ و يتوجّعْ


فعلامةُ أنّي عندكمو

تغريدةُ طيرٍ تتقطّعْ


إني منتظرٌ في وجلٍ

نجماً في همستِنا يلمعْ


يسترقُ السمْعَ إذا بُحْنا

فلعلّ حبيبتَه تسمعْ


أحتاجُ جنونَكِ كي تأتي

شفةٌ في ذاكرتي تهجعْ 


هل خُصْلَةُ شعرِكِ تكفيني

كي أُشفى من حبٍّ يصرعْ


هل كفُّكِ يمنحُ أحلامي

نبضاً مكلوماً يتسرّعْ


لم أشْكُ من الدنيا أبداً 

حتى لامسْتُكِ بالإصبعْ


قد كنتُ طبيباً في المشفى

أنثرُ أزهاراً في المربعْ


لكنّ ظهوركِ في قلبي 

قد طال عروقي بالمبضعْ


أضحيتُ عليلاً من طيفٍ

قد طالَ حبيباً في المضجعْ


أحتاجُ إلى صوتِكِ يمحو

آثار الحربِ و كم يبرعْ


إنّي و حروفي في جزعٍ

أين المحبوبةُ كي أرتعْ


إنّي مظلومٌ مقهورٌ

فأنا من حبِّكِ لا أشبعْ


هل ذُقْتُ سلافاً مخلوطاً

بتميمةِ عشقٍ تتضوّعْ


عيناكِ سقَتْني ما يَرْوِي

مشتاقَ القربِ لكي يصدعْ


لا شكَّ بأنكِ مملكةٌ

في عرشِكِ سحرٌ يتربّعْ



تعليقات