د. عباس شومان: اللغة العربية أشرف اللغات على الإطلاق
- الخميس 26 ديسمبر 2024
جانب من الندوة
حسام عقل : الفقي ابدعت في النهايات وجسدت بلاغة
الخواتيم في مجموعتها
احمد فرحات : المجموعة تعلن عن كاتبة كبيرة ما لم تعتني
باللغة ..والنهايات واحدة
قال الناقد الدكتور حسام عقل استاذ الادب العربي بجامعة عين شمس ورئيس ملتقى السرد
العربي الدائم بالقاهرة ، إن الملتقى جاء ليخلق حركة نقدية في الوسط الثقافي
المصري والعربي والعمل على إعادة االمعارك الأدبية مرة أخرى ، لافتا إلى أن
الثقافة المصرية والصحافة الثقافية تمر بأزمة لاسيما بعد رحيل الكبار ولذلك كان
هدف الملتقى هو العمل على إعادة قوة الصحافة الثقافية مرة أخرى مشيرا الى أن موقع
جدارات يضم صحفيين مؤهلين وعلى أعلى مستوى وهذا من أجل صحافة ثقافية جديدة تعمل
على خلق حركة ثقافية جديدة في مصر والعالم العربي
كما أعرب " الدكتور "عقل " عن سعادته
لوجود نخبة من المثقفين والكتاب والنقاد والأدباء العرب داخل صالون الملتقى اليوم
، لافتا إلى المجموعة القصصية "الدبلة والمحبس " للكاتبة شاهيناز الفقي والتي جاءت في 160 صفحة أعلنت عن كاتبة جيدة ،
لافتا في الوقت نفسه إلى عدم فهرسة المجموعة القصصية لاسيما أن عدد القصص كبير يعد
ظلم وقع على الكاتبة من دار النشر التي يجب أن تقدر حجم المسئولية في أن يكون هناك
فهرس للكتاب لكي يسهل الأمر لدى القارئ ، كما أك "عقل " أن المجموعة
استطاعت أن تجسد العديد من القضايا الاجتماعية المختلفة مثل قصة "الحبة الزرقاء " وهي التي جسدت
فيها الكتاب متلازمة صعبة تمثلت في الأنوثة الطاغية والفقر المدقع وفي بداية القصة
تعلن البطلة وهي الفتاة الجميلة الفقيرة أنها تريد أن تتزوج من رجل ثري ، وبالفعل
بمساعدة والدتها تزوجت رجل تخطى عامه الـ 75 سنة وااستطاعت ان تقنع الأم ابنتها
بفارق السن على أساس ان الرجل سرعان ما يرحل عن الدنيا وترث كل ممتلكاته الحقيقة
الرجل تزوجها وفي ليلة الدخلة تناول الحبة الزرقاء مع زجاجة خمر إلاى أن الرجل قد
توفى في ليلة الدخلة وتحقق مراة المرأة الجميلة ولكن واجهتها بعض التحديات .
كما تطرق الدكتور" عقل " الى قصة أخرى في
المجموعة وهى "الجدار العازل " والتي تحكي عن شابين من الصعيد جاء كل
منهما من بلد من الصعيد الجواني وجمعتها البحث عن لقمة العيش وسكنا في غرفة واحدة
وأحدهما تزوج فصنع الأخر جدار في نفس الغرفة وسرعان ما حاولت الزوجة الوقعية بين
زوجها وصديقه لكي يغادر الغرفة ويتركها لها بمفردها إلا أن زوجها قد علم بالحقيقة
ورفض أن يرحل صديقه وهي تدل على عمق العلاقات والصداقات وأن كان كل منهما على دين
مختلف
كما أوضح "عقل " أن شاهيناز الكاتبة استطاعت
أن تجرب مزمارها في كل ناحية وهكذا هو
الكاتب أو المبدع الموهوب حقا ، لافتا إلى أن النهايات جاءت جيدة مشيرا إلى أن
النهايات ربما تكون أصعب من افتتاحية القصة أو الرواية فهناك في علم البلاغة ما
يسمى بلاغة النهايات أو الخواتيم وهذا ما تميزت به شاهيناز الفقي في أعمالها
القصصية ، مشيدا في الوقت نفسه بروايتها سنوات التية والتي اعتبرها "عقل
" هي العمل الأدبي الذي عرف الكاتبة بالوسط الثقافي.
ومن جانبه أكد االناقد الدكتور أحمد فرحات أن المجموعة
القصصية " الدبلة والمحبس " للروائية شاهيناز الفقي ، قد أعلنت بصدق عن
كاتبة وروائية سيكون لها بصمة كبيرة في المستقبل ما لم تعتني باللغة بالشكل
المطلوب ، فهي روائية استطاعت أن ترسم الشخصيات بجدارة وتحلق في عالم السرد بشكله
المبسط وتوصيل الفكرة بشكل مبسط ، لافتا إلى أن كتابة القصة القصيرة أصعب فنون
الأدب وأن كتابة قصة قصيرة أصعب من كتابة نص شعري ، ولذلك شاهيناز الفقي تمتلك
ادوات فن كتابة القصة القصيرة ، كما انتقد "فرحات " انتصار الكاتبة
الدائم للمرأة في مختلف القصص القصيرة الموجودة بالمجموعة
كما أنتقد "فرحات " خلال مناقشة المجموعة
القصصية في ملتقى السرد العربي الدائم برئاسة الناقد الدكتور حسام عقل ، نهايات القصصة المختلفة في المجموعة والتي تنتهي
بتيمة واحدة فكل النهايات واحدة وهي نهايات متروكة للظروف وليس بها دراما ، كما
أشار إلى أن المجموعة القصصية بها العديد من الأخطاء اللغوية التي قد ترهق القارئ
فيما جاء رد الكاتبة شاهيناز الفقي أنها لم تنتصر للمرأة
فيكل القصص البالغ عددها في المجموعة 32قصة بل هناك قصص كثيرة انتصرت فيها الرجل
على المرأة كي أكون منصفة ، أما قضية اللغة العربية والأخطاء اللغوية بأنها ليست
عالمة لغة وأن الكاتب والمبدع إذا ركز في نحو اللغة قد لا يكتب وأن الامر يتوقف
بأن يكون هناك مصحح لغوي يراجع هذه الاعمال ولكن لخطكأ من قبل دار النشر بعدم الاستعانة
بمصحح لغوى ، لافتة إلى أنها سوف تستعين مع اعمالها القادمة بمصحح لغوي من الخارج
على نفقتها الخاصة .
.