مناقشة "رؤية فنية لشعر فاروق شوشة" بصالون قضايا نقدية

  • معتز محسن
  • الثلاثاء 31 ديسمبر 2019, 2:35 مساءً
  • 788
مناقشة كتاب "رؤية فنية لشعر فاروق شوشة" بصالون قضايا نقدية

مناقشة كتاب "رؤية فنية لشعر فاروق شوشة" بصالون قضايا نقدية

أقيم بملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عق ، صالون قضايا نقدية لمؤسسه الأستاذ عبد الحكيم عبدون، الذي ينعقد في الجمعة الأخيرة من الشهر ، ندوة لكتاب "رؤية فنية لشعر فاروق شوشة"، وهو كتاب تذكاري من منتدى نبيل الحميش بالمملكة العربية السعودية يحتوي على أقلام كبار الكتاب والنقاد ، من بينها مقال ضيف الصالون الناقد الدكنور بسيم عبد العظيم أستاذ اللغة العربية بجامعة المنوفية.

أكد الدكتور بسيم عبد العظيم بأنه أحب فاروق شوشة الإعلامي والشاعر الذي تعلم منه عبر الأثير كيف تنطق الحروف العربية بشاعرية عالية ، وإتقان يحافظ عليها من التلاعب والإخفاء ، علاوة على أنه رائد إذاعي خلق ليكون مذيعًا وكان رئيسًا لاتحاد كتاب مصر وولد بقرية الشعراء بمحافظة دمياط في 9 يناير من العام 1936 وتخرج من كلية دار العلوم وتولى الأمين العام لمجمع اللغة العربية.

وأشار "عبد العظيم" أن الكتاب جاءت فكرته من منتدى نبيل الحميش بالسعودية كإحتفاء هام بهذا العلم الكبير الحاصل على جوائز كثيرة في الشعر ، وتمت مراسلة النقاد للكتابة عنه لتقديم تيجان العرفان لفارس القوافي في النصف الثاني من القرن العشرين.

وأضاف "عبد العظيم" أنه عرض في ورقته البحثية ، دراسة عن قصيدة "موال بغدادي" تناول فيها الأسلوب واللغة جامعًا في الشعر العمودي مزيج بين الكلمات التراثية والمعاصرة محاكيًا أحد شعراء المدرسة الرومانسية أبو القاسم الشابي وأمير الشعراء أحمد شوقي رائد المدرسة الكلاسيكية الجديدة.

وأكد الإعلامي والشاعر السيد حسن على أن الحديث عن بسيم عبد العظيم عذبًا لما يمتلكه من أدوات قوية في مجال البحث اللغوي ، مزيلاً الأسوار القائمة بين الجامعة والحياة الثقافية ، لاستعادة الجامعة لدورها المعهود في الحياة الثقافية ، إلى جانب أنه جسرًا مهمًا في التواصل مع الدول العربية ولاسيما المملكة العربية.

وأضاف "حسن" أن شعر فاروق شوشة ، كما وضح في دراسة بسيم عبد العظيم يمتلك مناطق جودته الشعرية الواقفة على بحار ثلاثة : "الكلاسيكية ، الرومانسية ، القصيدة الجديدة" ، ممثلاً تيار التجديد الرشيد الذي لا يستهويه الغموض والشطط والأكروبات اللغوية.

وأكد "حسن" على أن قصيدة التفعيلة لدى شوشة ، تحمل سمةً من سمات العمودية ، إلى جانب نجاة الشاعر عبر الإعلامي من فخ المنافسة مع من يقدمهم في البرامج الإذاعية والتليفزيونية التي نحتت اسمه الكبير.

إن ذائقة شوشة جبارة خادعة ، لأن في كثير من حلقات برنامجه الأشهر "لغتنا الجميلة" كان يضيف إلى ما يقرأ لمسًا جماليًا لروعة أداءه المتفرد حاضنًا الأثير بحب وإخلاص كي يزينه بحروف اللغة الخالدة التي شرفت بمحكم آيات التنزيل.

أشار الدكتور حسام عقل إلى روعة الكتاب في الإيفاء بحق العلم الكبير فاروق شوشة، وهو من رواد شعر الستينات ، وشوشة عانى من قلة التناول النقدي ، فلعل قصيدة "خدمٌ خدم" هي التي تسببت في تلك المشكلة لإغضابه لجميع المثقفين.

وأضاف "عقل" بأن الدكتور بسيم عبد العظيم نجح نقديًا ومنهجيًا في دراسته عن "شوشة" مستشهدًا بالشواهد الشعرية والإحصائية في عدد ورود الكلمات بقصائده مثل: "استخدم 86 استفهامًا" ، علاوة على تركيزه على خلاصة قصيدته "موال بغدادي" أخر ما كتب في الشطر القائل:

ثم صحبنا الزمان وهو رحيقٌ            وطويناه وهو رملٌ ونفطٌ.

وختم "عقل كلماته قائلاً: "فاروق شوشة قارة يعاد اكتشافها مقارنةً بصمويل بيكيت بعمله "في انتظار جودو" كما ورد في ديوانه "في انتظار ما يجيء وهي فكرة انتظار البطل".






تعليقات