مناقشة مجموعة "وهج الخريف" لرمضان العوامي بملتقى السرد العربي

  • معتز محسن
  • الثلاثاء 03 ديسمبر 2019, 7:08 مساءً
  • 601
مناقشة مجموعة رمضان العوامي "وهج الخريف"

مناقشة مجموعة رمضان العوامي "وهج الخريف"

ناقش ملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل، بالتعاون مع صالون عروس النيل للشاعرة سماح هلال مجموعة قصصية للكاتب والمؤرخ الليبي الدكتور رمضان العوامي بعنوان "وهج الخريف".

بدأت الندوة بحوار للإعلامية سماح هلال مع "العوامي" الذي أكد على أن مصر هي الكلمة المفتاحية بحضارتها العريقة في تعليم الجميع معنى كلمة العراقة والحضارة والخلود، وفشلت الحضارة الإغريقية والرومانية في إستنساخ الحضارة المصرية القديمة ، ودائمًا مصر هي ملاذ الليبيين.

وأشار الدكتور حسام عقل إلى أن المجموعة خرجت من روح التاريخ مشتمًا عبقها في روح النص، مقلبًا تربة التاريخ لاكتشاف بواطن الأمور من خلال فلسفة دورية التاريخمقدما  الرسالة الإنذارية لحاضرنا المترع بالدماء والاضطرابات في منطقتنا العربية.

واَضاف "عقل" ليبيا تميزت بفن القصة القصيرة في السبعينيات مع وجود قامة كبيرة كمحمد المسلاتي، الذي وضع ليبيا على خارطة الفن الصعب المحتاج إلى التكثيف والتحديد في كبسولة الحكي، وليبيا معروفة بفن الحكي القادم من عالم الصحراء من خلال الروي البدوي لمختلف الأحداث.

واستطرد "عقل" أن هناك انجذابًا للماضي انبث من بين صفحات المجموعة بنظرية الأواني المستطرقة ، واضعًا كلمة "الخريف" في العنوان وفي نصوص المجموعة كرمز لسقوط الأوراق المتصوحة من الأشجار ، وانحسار الضوء ووجود الظل واستدعاء الخريف في المجموعة لا يخلو من الدلالة الرمزية.

وأضاف "عقل" بأن الحالة الخريفية للعوامي أشار لها من قبل نجيب محفوظ في رواية "السمان والخريف" موضحًا غروب عهد وشروق عهد جديد من خلال شخصية عيسى الدباغ الواقع بين شقي العهدين ، وأيضًا الكاتب الكولومبي الكبير جابرييل جارسيا ماركيز في "خريف البطريرك" ورغم كثرة ورود الخريف في مواضع مختلفة، إلا أن سمة التاريخ طاغية على المجموعة.

الخريف عند "العوامي" حالة حضارية من خلال نظرية "الدورات الحضارية" كما أسماها ابن خلدون من خلال الجملة التي وردت في قصة "البداري" قائلاً: "إنها من بقايا حضارة قبل أن يأتي خريفها".

وختم "عقل" بأن رمضان العوامي يمتلك أدوات البنية القصصية مع تأكيده بإجادة فن الكتابة من خلال معانقته لرحابة الصحراء في طرح أصول السرد بفنية عالية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

بعد ذلك تم عزف السلام الوطني المصري والسلام الوطني الليبي وعقدت أمسية شعرية غنائية شارك بها شعراء ومطربون في ليلة ثقافية فنية.

تعليقات