رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

300مليون نسخة حتى 2019 ..مجمع الملك فهد قدم للعالم القرآن الكريم مترجم بــ 75 لغة

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 02 ديسمبر 2019, 1:07 مساءً
  • 827
جانب من توزيع نسخ من القرآن ..صورة من صفحة المجمع

جانب من توزيع نسخ من القرآن ..صورة من صفحة المجمع

 استطاع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، علامة فارقة في توزيع نسخ القرآن الكريم بعشرات اللغات سواء اللغات العالمية المعروفة مثل الانجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية والأسبانية والبرتغالية واليونانية والصينية واليابانية ، واللغات المحلية سواء في أفريقيا أو بعض القبائل في أمريكا الجنوبية وأسيا وإندونسيا .

   ويعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة هو أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف. وهو أحد المعالم المشرقة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم. وقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للمجمع عام 1403 هـ وافتتحه عام 1405 هـ. وتبلغ طاقة المجمع الإنتاجية 18 مليون نسخة سنويا موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ لعلوم القرآن وغيرها، وقد أنتج أكثر من 361 إصدارًا و300 مليون نسخة حتى عام 2019. ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة ويضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم.

كما يضم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة 3 مراكز رئيسة منها: مركز الترجمات الذي أنشئ لأهمية ترجمة معاني القرآن الكريم إلى جميع لغات العالم المهمة وللتسهيل على المسلمين لفهمه من الناطقين بغير العربية، حيث قدم المركز مجموعة من الترجمات لمعاني القرآن الكريم تجاوزت 75 لغة.

ويستقبل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يومياً آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم حيث يبلغ المعدل الشهري 60 ألف زائر شهرياً يقومون خلال جولتهم بالإطلاع على منطقة الطباعة وكذلك التعرف على جميع الإصدارات التي تم إصدارها من مصاحف مطبوعة وترجمات، وفي نهاية الزيارة. يقوم موظفي العلاقات العامة والإعلام بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله عبارة عن نسخة من المصحف الشريف أو ترجمة معانيه، ويعد ذلك في إطار جهود ومساعي المملكة العربية السعودية في نشر كتاب الله وسنة نبيه.

ومن أبرز مشاريع المجمع الآن يتمثل في مشروع يسمى الصيغ الرقمية للمصحف الشريف والتي تهدف إلى توحيد طريقة التعامل الرقمي مع القرآن الكريم نصا وبرمجة، وذلك من أجل القضاء التدريجي على ظاهرة التعامل مع نصوص من القرآن الكريم مجهولة المصدر التي قد تحتوي على بعض الأخطاء. ومن ضمن المشاريع أيضا تطبيق مصحف المدينة المنورة للنشر المدرسي الذي أنتجه المجمع بناء على حاجة طلبة العلم الشرعي وطلاب المدارس العامة والجامعات وغيرهم من المستفيدين إلى نسخة ميسرة من تطبيق مصحف المدينة للنشر الحاسوبي.

ومنذ تدشين مجمع الملك فهد وهو ملاذ لكل المسلمين غير الناطقين للغة العربية ، للحصول على نسخ من المصحف الشريف بلغاتهم التي يرغبون بها القرآن الكريم ، وقد نجح مجمع الملك فهد في توزيع مئات ملايين من النسخ في المعارض الثقافية الدولية حول العالم ، ويتم توزيع النسخ مجانا لكل الراغبين من مسلمي العالم غير الناطقين للعربية حتى غير المسلمين والذين يريدون الاطلاع على نسخ من القرآن الكريم بلغاتهم يتم منحهم نسخ مجانية في بلاد العالم بلا استثناء فالقرآن الكريم من خلال مجمع الملك فهد وجهود لاسيما في الترجمة لأكثر من 75 لغة قد وصل للملايين حول العالم لغير الناطقين للغة العربية .

ومن جانبه أشاد المفكر الإسلامي سعيد محفوظ مدير الدعوة الإسلامية بمركز ميلانو الإسلامي في إيطاليا بالجهود المضنية والكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية خاصة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمته لعشرات اللغات حول العالم ، وكل عام تزيد عدد اللغات التي يترج بها القرآن الكريم ، لافتا إلى هذه الخطوة المحمودة استطاعت أن توصل القرآن الكريم لكل مسلمي العالم لغير الناطقين العربية ، مؤكدا أن ترجمة القرآن الكريم بعدة لغات سوف يساهم بشكل كبير لمعرفة الغرب بحقيقة القرآن الكريم وأنه كتاب أنزل من الله السلام الرحمن الرحيم أنزل لهداية الناس ونشر السلام والمحبة والتسامح بين قلوب جميع البشر بلا استثناء ، موضحا أن بعض وسائل الإعلام في الغرب دائما ما تحاول أن تصدر صورة غير حقيقة عن العرب والمسلمين وكتابهم المقدس ولكن الرهان على الشعوب الغربية التي تحرص على الإطلاع على القرآن الكريم لكي تحكم بنفسها وتتأكد أنه كتاب مقدس جاء لإسعاد البشرية ونشر الحب والسلام والتسامح بينهم دون عداء ودون غل أو حقد أو كراهية .

 

 

 

تعليقات