باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
جانب من الندوة
واصل ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، برئاسة الدكتور حسام عقل فعالياته الثقافية، وعقد، أمس السبت، الندوة الأولى في مبادرة مناقشة أعمال الجوائز التي أطلقها، مؤخرا، بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي، وناقش رواية أمطار صيفية للكاتب أحمد القرملاوي، الحائز جائزة الشيخ زايد 2018، وذلك في مقر ملتقى السرد العربي: 76 تقاطع شارع الفالوجة مع عبد المنعم رياض ابالعجوزة، بحضور عدد من الكتاب والنقاد.
من جانبه قدم الناقد الدكتور
حسام عقل قراءة نقدية ضافية للرواية، أكد
خلالها أن أحمد القرملاوي في روايته "أمطار صيفية" استخدم معجما لغويا جديدا
ومغايرا للمألوف من خلال كثافة غنائية تقترب من روح الشعر ليخرج لنا قصة متكاملة
الأطراف وفيها فحولة، ناقش من خلالها عدة قضايا مثل علاقة الشرق والغرب، الأصالة
والمعاصرة، من خلال بنية دائرية معتمدة على تقنية الفلاش باك بدأت بحرق وكالة
الموصلي وانتهت بحرق الوكالة.
وأضاف عقل: أن المعزوف
الرومانتيكي المجنح يظهر منذ المقطع الأول عندما يتحدث عن واقعة احتراق وكالة
الموصلي التي تمثل أقنوما دالا على الميراث المتجذر، يضعنا من خلاله المؤلف أمام
قطبين، الأول يمثله يوسف المشدود إلى التراث ويريد أن يحافظ على الوكالة ورمزيتها،
والثاني هو زينة التي تريد تحديث الوكالة،
ليطرح القرملاوي السؤال الذي يريده طوال الوقت: هل القطبان بهذا الشكل متنافران، وهل
هذا التنافر يمكن أن يتقارب ويتعاطيا مع بعضهما بعضا، أم تتسع بينهما الهوة؟
وأضاف عقل أن من
القضايا التي يطرحها القرملاوي أيضا هي قضية الشك والإيمان أو اليقين والثبات من
خلال زينة ذات الجذور الشرقية والغربية معا فأحد والديها ألماني والآخر عربي، لذلك
نجدها كثيرا تمثل حالة من الشك الإلحادي وتُسائل الإيمان الشرقي ومعتقداته، في حين
يمثل يوسف الثبات واليقين، ويتجلى ذلك من خلال ثقافة المناظرة التي تغلب على النص،
وتكنيك المقابلة وحشد لغة المفارقة.
وعن جماليات المكان
في الرواية أكد "عقل" أن "القرملاوي" برع في المسح الطوبوغرافي
للوكالة من أول اللوحة المعلقة بها، مرورا بالقوس الحجري والعتبة الجرانيتية
المنقوشة التي تمثل الميراث العربي، مؤكدا أن النص لو ترجم إلى لغة أخرى لن يفقد طزاجته
أبدا لأنه مكتوب لحالة إنسانية شاملة.
أدارت الندوة الكاتبة
غادة صلاح الدين، بحضور عدد من الكتاب العرب منهم الروائي السوداني عمر فضل الله
الحائز جائزة كتارا، والروائية اليمنية فكرية شحرة والكاتب الروائي المصري علاء
فرغلي الحائز جائزة ساويرس عن روايته خير الله الجبل، وعدد من محبي الأدب
ومتذوقيه.