محمد عبد اللطيف يكتب: ظاهرة الإلحاد النفسي

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 23 يونيو 2022, 11:36 مساءً
  • 768

يعني إيه.. يعني حد مؤمن بالله وكان طبيعي ومصدق بوجود الله وممكن يكون كمان بيؤدي العبادات وأحيانا بيكلم الناس في القرب من ربنا. ممكن يكون شيء في قلبه دفين أنا معرفوش ولا حد يعرفه من مرض قلبي أو عدم رضا أو شيء بيظهر في الامتحانات التالية بيلحد ويترك الطريق بالكلية زي الأشياء الآنية وده كمثال وليس الحصر :

١ - بيدعي ربنا بشيء معين ولم يتحقق وهو نفسه فيه آوي مثل يتجوز شخص بعينه، يجيب نتيجة عالية في ثانوية عامة، يدخل كلية معينة ، يشتغل شغلانة معينة، يكون فقير ونفسه في فلوس وميحصلش.

٢ - يمر بابتلاء شديد مثل ظلم شديد أو حدث معين تهان فيه كرامته وإنسانيته أو يتبهدل جامد في الحياة أو يمرض مرض شديد أو طلاق أو فقد حبيب.

٣ - شبهة الشر وإن العالم مفهوش عدل والباطل هو اللي منتصر والظلم العالمي شديد.

والأمثلة كثيرة.. يحصل له إيه ينتكس ويقول مش لاعب وعلي فكرة جواه بيكون عنده صراع وخايف من ربنا ، لكن لسان حاله أنا زعلان منك ومش هأعبدك وهأمشي في الدنيا براحتي واتبع شهواتي واستمتع ، ما هو أنا أما مشيت كويس ولم أنال ما أريد.

فالإلحاد هنا مش فكري ، لكنه نفسي.

وبيخسر الدنيا والدين ويفضل طول عمره في صراع لا يحسم.

النصيحة لي وللناس والشباب ثبت عقيدتك بالعلم والعبادة، وثبت مفهوم إن الدنيا مش هتمشي زي ما أنت عايز وعادي مفيش عدل مطلق فيها وفيه ظلم وده موجود ومعلوم وفي القرآن (( لا ظلم اليوم)) وهيكون يوم القيامة وده دليل إن الدنيا فيها ظلم وهي أصلا للامتحان ومش علشان تحقق رغباتك المفهوم ده هيريحك وهتدور في فلك القدر بإرتياح ورضا ومش معني إن عينك مزغللة ومش شايفه الشمس إن الشمس مش موجودة. ومهما أنكرت مش هتقدر  تنكر جسمك اللي فيه ملايين الخلايا ماشية بانتظام واتزان ودون تدخل منك يستحيل علي الصدفة أو العشوائية ويقر طوعا وكرها بوجود المدبر صاحب الخطة الخالق الله.

متخفوش علي حد ، الله عادل وهيحاسب الناس بعدل وعارف سبحانه هو امتحن كل واحد إزاي ، فلا تظن أن الله سيعطي أحد امتحان لن يستطيع النجاح فيه ، الله يعلم النفوس والقلوب ويوم القيامة سيكون مفاجآت وسنري العجب ويارب نكون في مكان كويس ، القلوب تخرج ما فيها بالابتلاء .

لكن محتاجين نزرع الرضا ونحترم مقام العبودية. أنا عبد.

 نخاف على أنفسنا من عدم الثبات.. الحساب فردي بامتياز. وندعو الناس براحة ورحمة.

الإلحاد منتشر والجيل الجديد محتاج نفهمه براحة ونرسخ له العقيدة من الصغر. ولتلهج قلوبنا وألسنتنا بـ (( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)) وليس بعد الكفر ذنب.

وأن الله ليس بظلام للعبيد.  وأختم بالآية الكريمة

ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم.

 

تعليقات