حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
د. هشام عزمي
قال الدكتور هشام عزمي، إن المجتمع حاليا أصابته حالة من الجمود في الدين، وتضآلت فيه الحصانة والمناعة التي تقي عقيدته من الاختراق والتلاعب بها، وأن هناك حالة من انخفاض مستوى التدين في المجتمع بشكل لا يوفر لأفراده التحصن ضد تلك الأفكار المضللة والمخالفة لفطرته السليمة، وأبرزها الإلحاد وما يقدمه من أطروحات.
وأضاف في فيديو له، أن هذا الانخفاض في التدين قد يكون على صورتين: انخفاض مستوى العلم الديني والتفقه فيه بين الناس ؛ وانخفاض مستوى الالتزام بالطاعات ومراقبة الله في الأفعال والسلوكيات بين عوام الناس.
واستكمل، وهذا المجتمع الهش دينيًا يسهل على أفكار الإلحاد أن تتسرب فيه بيسر إلى عقول وقلوب الشباب الذين لم ينشئوا على علم بالدين أو استحضار مراقبة الله في سلوكياتهم.
وأوضح عزمي، أن هذا الكلام لا يعني أن أبناء الأسر المتدينة سيكونون محصنين ضد خطر الإلحاد والانحراف، بل الواقع أنه إذا كان المجتمع الخارجي في عمومه متحجرًا دينيًا وغير قادرٍ على مواجهة الأفكار المنحرفة ويسود فيه الجهل بالدين وعدم الالتزام به عمليًا وسلوكيًا، فليس هناك حصانة حقيقية فعلية لأبناء الأسر المتدينة، بل هم عرضة للوقوع في الإلحاد وسائر الانحرافات كغيرهم.
والمقصود بالجمود أو التحجر الديني هو عدم تطور أدوات وصياغات الخطاب
الشرعي لتواكب الأطروحات الثقافية والعلمية الجديدة والتحديات التي يفرضها العصر
والأوضاع الاجتماعية المستحدثة لكثير من الفئات المجتمعية، ولا يُقصد بهذا التطور
تبديل الدين أو تغييره ليناسب الأفكار الدخيلة عليه، بحسب تصريحات "هشام عزمي".