هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
أرشيفية
قال الباحث الإسلامي الدكتور محمود الشنقيطي، في مقال له، يناقش فيه قضية الإلحاد وتفشيه في المجتمعات حول العالم، لا سيما المجتمعات العربية التي أصيبت إصابة بالغة الخطورة في عقائدها، إنَّ النَّاظرَ إلى تلاطُم أمواج الإلحاد , وتطاير شَرَر القاذورات الفكريَّـة التي يتقيَّـؤُها المَلاحدَة والمُعتدون في أذهَـان ناشئَة الأمَّـة لَيُـؤَكدُ ضَرُورةً حياتيَّةً دينيَّةً تقول: إنَّهُ ينبَغي أن تُقام في النَّاس حملاتٌ لا لدَفع هذا الطُّـوفان الفكري النَّجس فحَسْبُ ؛ بل حمَلاتٌ لتصوير حجم ضَرر الفَواحش الفكرية حتَّى ينظُر إليها النَّاسُ بما يليقُ بها.
ويقول أنه حينما طالع بعض مقالات الإلحاد وأقوالهم، اكتشف فداحة ما يحدث في العالم الآن، ويرى أنه يجب على كل من لديه شيء في نفسه من الدين، الفزع إلى الله وإلى القرآن والسنة، والتمسك بهم حتى لا يتبدد اليقين من القلوب وحتى لا تنجح مثل تلك الهجمات الشرسة على المجتمع الإسلامي والعربي، وأن يُعرضَ عن الحجاج والجدال وإثبات وجود الله إذا علم من نفسه القُصورَ أو خَشيَ عليها الفتنة فيقول بقول الله { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } وهُو مأجُورٌ على هذا الإعراض والمُفارَقة , وهذا الإعراضُ مأمورٌ به صَراحَة في محكَم القرآن كما قال الله تعالى { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }.
ويضيف الشنقيطي، أن أوَّل خُطُوات مواجهة هذا الإعصار الإلحادي الفكري الغاشم هي زَرعُ هذا الحُكم الشَّرعي الهام , وهو حُرمَة مُطالعة ونشر وتداول مقالات المُلحدينَ أو المُتلاحدين لعُموم قوله تعالى { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } , وهذا الإعراضُ يتحقَّق في اقعنا بكف العين واليد عن مواقعهم ومُنتدياتهم ونشر أباطيلهم ؛ وكفّ اللّسَـان أيضاً عن ترديدها وكفّ الأذُن عن التَّسَامع بها تحتَ أي ذريعةٍ كانتْ.