رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عمار علي حسن: غياب الفعاليات الثقافية عن معرض الكتاب بسبب كورونا أمر يدعو للأسى

  • أحمد حماد
  • الأحد 13 يونيو 2021, 8:45 مساءً
  • 888
عمار علي حسن

عمار علي حسن

قال الكاتب عمار علي حسن، إن غياب الفعاليات الثقافية عن معرض القاهرة الدولي للكتاب جراء تداعيات جائحة كورونا أمر يدعو للأسى والأسف، نظرا لأنها كانت تشكل جانبا مهما من طقوس هذا الحدث الثقافي المهم عربيا ودوليا.

وأضاف عمار علي حسن - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المعرض يشكل دوما فرصة جيدة للقاء الكثير من المثقفين العرب، الذين يشاركون في ندواته أو أولئك الذين يأتون إليه للنقاش مع أقرانهم المصريين أو لشراء الكتب، خاصة بعض مطبوعات دور النشر المصرية الحكومية من مؤلفات وترجمات والتي تعد أسعارها قليلة قياسا إلى مثيلاتها في دور نشر عربية أخرى.

وتابع: "أعرف أصدقاء من العرب، ينتظرون معرض القاهرة للكتاب لشراء زادهم من الكتب سنويا، ومنهم من يقول إن فروق الأسعار تسمح لهم بتدبير ثمن تذكرة الطائرة والإقامة في أحد الفنادق البسيطة بوسط القاهرة عدة أيام".

وأكد عمار ضرورة أن يستعيد معرض القاهرة للكتاب أهميته عربيا في دورات ما بعد كورونا، عبر برنامج يضع الثقافة العربية كلها في الاعتبار، ويناقش آخر أفكارها وإبداعاتها، ويفتح الباب أمام كبار المثقفين العرب للمشاركة والنقاش الجاد.

وحول جديده في هذه الدورة التي ستفتتح يوم 30 يونيو الجاري وتستمر أسبوعين، تحت شعار "في القراءة حياة "، أوضح عمار علي حسن أن لديه رواية ستصدر عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "صاحب السر"، وكتاب "عالم في العراء"، وطبعة جديدة من كتابه "النص والسلطة والمجتمع"، فضلا عن مجموعته القصصية "تلال الرماد" التي صدرت في مارس الماضي عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب كتبه ورواياته ومجموعاته القصصية الأخرى التي تتوالى طبعاتها لدى عدة دور نشر.

ورواية "صاحب السر" يعيش بطلها أياما عصيبة بعد أن دفنه أعداؤه حيا لتموت معه أسرارهم بعدما أتيح له وحده معرفة الكثير عن انحلال نسائهم، وسرقاتهم التي لا تتوقف، وتجارتهم الحرام، وأفعالهم المشينة.

أما كتاب "عالم في العراء" فيضم تراجم أو ملامح لبعض الشخصيات الأدبية، ومقاربات نقدية حول موضوعات شغلت الرواية العربية مثل التصوف والريف وحال الأقليات الدينية، ومشاكسات مع كتب لاقت اهتمام المثقفين والقراء في السنوات الأخيرة عن أدباء كبار مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وفنانين موهوبين مثل نجيب الريحاني، ورجال سياسة كبار مثل أحمد حسنين باشا.

كما يطرح الكتاب رؤى نظرية حول أشكال الكتابة ومستقبلها، والنصوص ثلاثية الأبعاد، وتلك التي تُكتب عن الأشياء من الخارج، وما آل إليه الشعر العربي من أزمة، وبعض الظواهر الثقافية السلبية التي أصابت حياتنا في زمن الاستهلاك المفرط، وعلاقة الرواية بالسلطة من حيث الشكل والمضمون، والعناق الأبدي بين الأدب وعلم النفس، وأصناف القراءة والقراء، ووصف مصر ثقافيا، ومظاهر خصام المتطرفين للفنون والآداب.

وفي الكتاب نفسه تناول عمار علي حسن مظاهر الاحتفاء الغربي بأبرز متمردات العرب نوال السعداوي، وسبل السباحة ضد التيار، وذلك الروائي الذي يعيد أبطال قصصه الموتى إلى الحياة، والباحث الذي يستنطق الحجر، والفروق الجوهرية بين ثقافة السترة وثقافة الندرة، وذلك الطفل الصغير البارع في اكتشاف العالم على مهل.

 

تعليقات