"ستارة باب الكعبة " في مدخل الأمم المتحدة منذ 37 عاماً

  • جداريات Ahmed
  • السبت 10 أغسطس 2019, 11:20 صباحا
  • 1424

في رسالة على عالمية الإسلام وسماحته تتصدر ستارة باب الكعبة المشرفة  صالة كبار الزوار بمبنى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك والمهداة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في عام 1983، ووجود الستارة في حد ذاته يؤكد  رمزية ما تبذله قيادتها وشعبها من جهود في سبيل خدمة الحرم المكي وضيوف الرحمن حجاجاً وعماراً وزواراً.

وتحكي ستارة الكعبة بكل تفاصيلها أمام قادة وممثلي دول العالم في هذه العصبة الأممية المؤسسة عام 1945 م، العناية والرعاية التي توليها المملكة التي اختصها الله باحتضان أطهر بقاع الأرض وأشرفها، وإدارتها لأكبر تجمع بشري على وجه الأرض خلال مواسم الحج والعمرة طوال العام وفا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

   كما أن الستارة تتميز ببريق الذهب المنسوج على مساحتها ويسطر في صفحات التاريخ سجلاً حافلاً بالأعمال الجليلة التي قامت وتقوم بها المملكة وما تنفقه بسخاء ابتغاءً لمرضاة رب كريم وخدمة لكل من آتى قاصداً بيته العتيق، والشواهد ماثلة للعيان فتلك العمارة والتوسعات والتطوير شاملة متولية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة كافة، هذا بجانب العناية بشؤون الحجاج وتفاصيل رحلتهم الإيمانية، وفي كل عام تشرق الجهود الخيرة بثوب جديد لتطال كل ما له علاقة براحة وسلامة ضيوف الرحمن.

   وملامح الأحرف المتداخلة على نسيج الستارة تترجم دعوات المملكة لحجاج بيت الله الحرام بأن موسم الحج فرصة للتلاحم والترابط والبعد عن الجدل السياسي والمذهبية والتفرقة وعن كل ما يعكر صفو وسكينة الحج ،وإنما التفرغ للعبادة لأداء شعائر الحج ومراعات إخوانهم ممن أتوا لربهم ملبين "لبيك اللهم لبيك"، واستشعار عظم المناسبة وخصوصية الزمان والمكان.

وقد صدر بمناسبة إهداء ستارة باب الكعبة المشرفة لمقر هيئة الأمم المتحدة، كتيب تذكاري، صمم غلافه بشكل فني ليكون مجسماً للكعبة المشرفة تبرز فيه جميع تفاصيل الكسوة في ذلك الوقت، فيما تضمن محتواه باللغتين العربية والانجليزية، شرحاً لمكانة الكعبة المشرفة وتاريخ كسوتها ،وصولاً للعهد السعودي الزاهر الذي أولى قادته الحرمين الشريفين العناية والاهتمام.

 

تعليقات