حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
المرأة الفلسطينية
سلط مرصد الأزهر الضوء في مقال له على المرأة الفلسطينية التي تعد أيقونة النضال الفلسطيني، ومعينًا لا ينضب من الكفاح ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم؛ فهي أم الشهيد الفلسطيني وأخته وابنته.. كيف لا وهي التي تغرس في أبنائها حقوقهم، والسعي وراءها لاستردادها من الكيان المغتصب، فضلًا عن أعباء الحياة والتحديات التي تواجهها بسبب نير الاحتلال.
وأوضح المردص في
بيان أن المتابع للمشهد الفلسطيني منذ بداية الاحتلال الصهيوني
سيجد أن المرأة الفلسطينية تعاني أيَّما عناء، لكنَّها حملت على عاتقها تكوين
براعم الوعي الفلسطيني لمقاومة الاحتلال، وتنشئة أبنائها على النضال. فبعد النكبة
الفلسطينية عام 1948، واندلاع المأساة الإنسانية ـ التي لا تزال قائمة حتى يومنا
هذا- التي نتج عنها تشريد وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني وسلب أراضيه وتهويدها،
بدأت تصارع الزمن واقفة إلى جوار الرجل ـ أبًا وزوجًا وأخًا وابنًا- للحفاظ على ما
تبقى من الوطن المنهوب وحق العودة المسلوب؛ فأصبحت أنموذجًا يُقتدى به، حيث جمعت
بين حُسْنيين؛ جهادها ومقاومتها؛ حيث كان لها نصيب من الشهادة والجُرح في ميادين
الجهاد، ومرارة الأسر وظلامه، وظلم السَّجان وبطشه، وصبرها وعنائها في تربية
وتنشئة أبنائها.
وتطرق المقال إلى معاناة المرأة الفلسطينية من الانتهاكات والاعتداءات سواء
من قِبَل آلة البطش الصهيونية أو من قِبَل إرهاب المستوطنين؛ فعلى الصعيد اليومي
تنتهج قوات الاحتلال الصهيوني طرقًا وأساليبَ رخيصةً في مضايقات الفلسطينيات في
بلدهن المحتل، وتَلقى آلة البطش الصهيونية التشجيع من رموز الكيان الغاصب الملطخة
أيديهم بدماء الفلسطينيين.
أما عن معاناة المرأة الفلسطينية في سجون الكيان الصهيوني، فقد أكّد نادي
الأسير الفلسطيني على أن آلة البطش الصهيونية اعتقلت أكثر من 16 ألف امرأة
فلسطينية منذ عام 1967، وأن الانتفاضتين الأولى والثانية شهدتا النسبة الأعلى من
حيث اعتقال النساء الفلسطينيات بشكل عام والمقدسيات بشكل خاص، موضحًا أن 35 أسيرة
فلسطينية تقبع في سجون الاحتلال بينهن 11 أمًّا، ويتعرّضن لكافة أنواع التّنكيل
والتعذيب، بدءًا من إجراءات الاعتقال وحتّى النقل إلى السجون الصهيونية، حسب مرصد الأزهر.