رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

خبير أدوية: لقاح أسترازينيكا يسبب جلطات بمعدلات ضئيلة

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 14 مارس 2021, 11:26 مساءً
  • 276
لقاح أسترازينيكا تم تعليق استخدامه مؤقتا ببعض الدول

لقاح أسترازينيكا تم تعليق استخدامه مؤقتا ببعض الدول

يواجه لقاح أكسفورد/أسترازينيكا موقفا شبيها تعرض له لقاح "فايزر -بايونتيك" قبل شهرين، وهو تعليق الاستخدام لظهور أعراض مفاجئة بعد تناوله.

وفي يناير من العام الماضي، قامت وكالة الأدوية النرويجية بتعليق منح كبار السن لقاح "فايزر – بايونتيك" بعد وفاة 33 مريضا عقب وقت قصير من تلقي اللقاح، وذلك قبل أن تعلن بعد أيام معدودة أنها لم تجد أي دليل على وجود صلة مباشرة بين اللقاح وحالات الوفاة، وأوصت باستئناف التلقيح.

هذا الموقف الذي حدث قبل شهرين مع لقاح "فايزر – بايونتيك"، يتوقع خبراء أنه سيتكرر بنفس الشكل مع لقاح "أكسفورد – أسترازينيكا"، والذي يواجه حاليا نفس المشكلة بعد قرار الدنمارك والنرويج وبعض الدول الإسكندنافية تعليق استخدام لقاح "أكسفورد – أسترازينيكا" بشكل مؤقت، بعد تسجيل 30 حالة إصابة بجلطات دموية بعد تناول اللقاح.

ويقول الدكتور خالد الجابري، أستاذ العلوم الصيدلانية بجامعة قناة السويس: "اللقاحات مثلها مثل الأدوية، لا تنتهي قصة اعتمادها ببدء طرحها للتداول، فمن الوارد اتخاذ قرار بوقف تداولها للتحقيق في ظهور عرض جانبي لم يظهر أثناء التجارب السريرية، وهذا أمر طبيعي وغير مقلق على الإطلاق، وعادة ما يكون القرار استئناف تداول اللقاح أو الدواء".

ويضيف: "إما أن يكون القرار استئناف الحصول على اللقاح أو الدواء دون أي تغيير في بروتوكولات تناوله أو يتم تعديل البروتوكولات، إذا كانت هناك علاقة مباشرة بين التطورات التي حدثت وتناول اللقاح".

ولم توص النرويج بمنع لقاح "فايزر – بايونتيك" عن كبار السن، وقالت وكالة الأدوية النرويجية وقتها إن المتوفين كانوا يبلغون من العمر 75 عاما أو أكثر عند تطعيمهم، وكانت حالتهم بالفعل خطيرة، ومن الصعب إثبات الصلة بين اللقاح والوفيات، كما أوضحت الوكالة أن الوفيات المبلغ عنها أقل بكثير من 1 من ألف مريض تم تطعيمهم في دور رعاية المسنين، وهي نسبة مقبولة جدا، بالنظر إلى حالة هؤلاء المرضى.

ويرى الجابري أن نفس التوصية ستخرج من الدول التي قررت تعليق استخدام لقاح أكسفورد/ أسترازينيكا، لأن تسجيل 30 حالة إصابة بجلطات دموية هي نسبة بسيطة جدا، إذا ما قورنت بعدد من حصلوا على هذا اللقاح حتى الآن، والذين تعدوا الـ100 مليون شخص، وهو معدل إصابة بالجلطات أقل بكثير من المعدلات الطبيعية لحدوث الجلطات في هذا العدد الضخم جدا في الظروف العادية.

ورغم قناعة الجابري بسلامة لقاح أكسفورد، استنادا إلى المعدل البسيط للإصابة بالجلطات الذي تسبب في اتخاذ القرار، إلا أنه لا ينكر على الدول اتخاذها لقرار روتيني ومؤقت بالتعليق حتى تطمئن لسلامة اللقاح، وتطمئن مواطنيها، وهذا ليس مضرا، ولن يؤثر في رأيه على إقبال الناس على التلقيح.

وأكد الجابري: "الرسالة التي توجهها هذه الدول لمواطنيها بقرار التعليق من شأنها أن تعزز الثقة والشفافية بشأن أمان وسلامة اللقاحات".

تعليقات