باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
السفير الإيطالي لوكا أتاناسيو
طلبت إيطاليا، الأربعاء، من الأمم المتحدة فتح تحقيق وتقديم "ردود واضحة" بعد مقتل سفيرها في الكونغو الديمقراطية.
وكان السفير لوكا أتاناسيو وحارسه الشخصي فيتوريو إياكوفاتشي والسائق لدى برنامج الأغذية العالمي مصطفى ميلامبو قُتلوا في هجوم نفذه مسلحون، الإثنين، على قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أثناء مرورها في شرق البلاد، قرب الحدود مع رواندا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمام النواب: "طلبنا رسميا من برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة فتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما حصل، والأسباب التي تبرر الترتيبات الأمنية المستخدمة، ومن يتحمل مسؤولية هذه القرارات".
وأضاف: "شرحنا أيضا أننا ننتظر ردودا واضحة وشاملة في أسرع وقت ممكن".
ويُعتبر إقليم شمال كيفو من أخطر مناطق الكونغو، ويقع على تخوم محمية فيرونغا الوطنية، إلا أن مسؤولين في وكالات إنسانية أكدوا أن الطريق الذي كان يسلكه الموكب لا يتطلب حراسة.
ويبدو أن هذه المعلومات لم تكن كافية لروما التي تريد أن تفهم أسباب تواجد دبلوماسي في منطقة خطرة بدون حماية مناسبة.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: "ننتظر من الوكالة تقريرا معمقا حول كل عنصر مفيد بشأن برنامج الزيارة والإجراءات الأمنية التي اعتمدت لحماية الوفد".
وتابع أنه "كان بإمكان السفير أن يقرر بنفسه سبل تنقلاته في البلاد، لكن تنظيم هذه الزيارة الى شرق الكونغو كان ضمن المسؤولية الكاملة لبرنامج الأغذية العالمي".
وتابع الوزير الإيطالي: "جرت المهمة بدعوة من الأمم المتحدة بالتالي فان مسار السيارة جرى أيضا في إطار التنظيم الذي خطط له برنامج الأغذية العالمي".
وأكد أن "نيابة روما فتحت تحقيقا وستوفد فريقا من المحققين ينتمي الى جهاز خاص من الدرك".
وفي أعقاب الهجوم، قررت السلطات الكونغولية، الأربعاء، أنه "يتعين على جميع الدبلوماسيين الموجودين على التراب الوطني الآن إبلاغ الحكومة بأي تنقل داخل البلاد".
واتهمت السلطات الكونغولية، الإثنين، المتمردين الهوتو الروانديين من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، المتواجدين في شرق الكونغو، بالوقوف وراء الهجوم الذي وصفه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بأنه "إرهابي".
لكن في بيان ورد، الثلاثاء، نفت فيه القوات الديمقراطية لتحرير رواندا أن تكون "ضالعة في الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الإيطالي، وطالبت السلطات الكونغولية ومونوسكو (بعثة الأمم المتحدة في الكونغو) بالكشف عن ملابسات هذا الهجوم الشنيع بدلاً من اللجوء إلى الاتهامات المتسرعة".
وبحسب الرئاسة الكونغولية، فقد تعرّض الموكب لكمين على بعد ثلاثة كيلومترات من وجهته كيوانجا في منطقة روتشورو، عندما ظهر "المهاجمون وعددهم ستة، يحملون خمس بندقيات من نوع ايه كاي-47 بالإضافة إلى ساطور".
وأضافت الرئاسة أنهم "أطلقوا طلقات تحذيرية قبل أن يُرغموا ركاب السيارات على النزول واللحاق بهم إلى عمق متنزه (فيرونجا) وذلك بعدما قتلوا أحد السائقين بهدف خلق حالة من الهلع".
وأطلق حراس المحمية والعسكريون الكونغوليون المتواجدون في المنطقة عملية لمطاردة المهاجمين.
وتتطابق تفاصيل الهجوم التي عرضها دي مايو مع القسم الأكبر من رواية السلطات الكونغولية لكن الوزير الإيطالي أضاف تفصيلا هو أنه تم القاء أغراض أيضا أمام السيارتين لارغامهما على التوقف.
وأعيد جثمان السفير الايطالي ومرافقه، الثلاثاء، إلى روما في طائرة عسكرية من طراز بوينغ 767 في نعشين لفا بالعلم الإيطالي.
وحضر رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراجي ووزير الخارجية إلى مطار تشامبينو لاستقبال أرملة السفير وبناته الثلاث.
وستجري السلطات تشريحا للجثتين، كما ستقيم للسفير ومرافقه جنازة رسمية، على بحسب ما أعلن دي مايو دون تحديد للموعد.