ميكروسوفت تقتل "جوجل" بخطة تطوير جديدة لـ "بينج"

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 04 فبراير 2021, 02:05 صباحا
  • 702
منافسة مرتقبة بين جوجل وبينج

منافسة مرتقبة بين جوجل وبينج

أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية العملاقة بشكل رسمي عن خطة لتطوير محركها البحثي "بينج"، في خطوة تستهدف "قتل جوجل".

والخطوة تستهدف بشكل رئيسي تشجيع السلطات الأسترالية على المضي في قرار من شأنه "قتل جوجل".

واقترحت "مايكروسوفت" هذا التطوير لتقديم محركها البحثي "بينج" كبديل بوسعه سد الفراغ الذي ستخلفه "جوجل " حال توقيف محرك البحث التابع لها في أستراليا.

وقرار جوجل بوقف محركها البحثي جاء في صيغة تهديد ردا على مشروع أسترالي يرغمها على الدفع لوسائل الإعلام عند استخدام محتوياتها.

وتعمل الحكومة الأسترالية على "مدونة قواعد سلوكية ملزمة" لإدارة العلاقات بين وسائل الإعلام التقليدية التي تعاني صعوبات مالية كبرى والمجموعات العملاقة المهيمنة على الإنترنت.

وتستهدف هذه القواعد بشكل رئيسي كلا من "جوجل" و"فيسبوك" اللتين تستحوذان على حصة كبيرة من العائدات الإعلانية.

وأعلن رئيس "مايكروسوفت" براد سميث في بيان الأربعاء أن مجموعته "تدعم بالكامل" هذا المشروع "الرامي إلى التصدي بصورة منطقية لاختلال التوازن بين المنصات الرقمية والمؤسسات الصحافية الأسترالية".

وأوضح: "تشكّل هذه خطوة أساسية في اتجاه أرضية عمل أكثر توازنا ونظام رقمي أكثر عدالة للمستهلكين والشركات والمجتمع".

وأشار سميث إلى أن "مايكروسوفت" مستعدة لتحسين محركها للبحث "بينج" الذي يستحوذ على حصة صغيرة من السوق، كما أنها مستعدة لاستقبال المعلنين الأستراليين "من دون تحويل في التكاليف".

كما لفت إلى أن "مايكروسوفت" مستعدة "للاستثمار من أجل التأكد من تزويد بينج بقدرات مشابهة لتلك الموجودة لدى منافسينا".

 وذكّر بأن "الناس قادرون على المساعدة"، إذ إن إمكانات "بينج تتحسن مع كل عملية بحث".

وتنص مدوّنة القواعد التي وضعتها الحكومة الأسترالية على أن تتفاوض "جوجل" و"فيسبوك" مع كل وسيلة إعلامية على قيمة الأموال الواجب دفعها في مقابل استخدام مضامينها.

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، يجري الاحتكام إلى جهة تحكيمية لحسم الخلاف.

واعتبرت كبرى المجموعات الصحفية الأسترالية، "نيوز كورب" و"ناين إنترتاينمنت"، أن هذه التعويضات تصل إلى مئات ملايين الدولارات سنويا.

وأكدت "جوجل" و"فيسبوك" اللتان تحظيان بدعم حكومي أمريكي في هذا الملف، أن هذا المشروع ينسف النموذج الذي قامتا عليه كما يضرب طريقة عمل الإنترنت نفسه.

تعليقات