الإفتاء: الطلاق الشفوي يقع إذا تحققت أركانه وشروطه

  • د. شيماء عمارة
  • الثلاثاء 29 ديسمبر 2020, 11:18 مساءً
  • 1141
دار الافتاء المصرية

دار الافتاء المصرية

أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطلاق الشفوي واقع إذا تحققت فيه أركانه وشروطه بعد التحقيق، وهو المفتى به في دار الإفتاء، وهيئة كبار العلماء في الأزهر واللجان الفقهية في الأزهر الشريف.
 
وأضاف ممدوح، خلال بث مباشر أجرته دار الإفتاء اليوم، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الخلط يأتي من الخلط بين الإنشاء والتوثيق، فالإنشاء هو إحداث شيء في الوجود لم يكن موجودا، أما التوثيق فهو إثبات ما حدث".

وتابع قائلاً: "على سبيل المثال إذا اقترضت مبلغا من المال من أحد الأشخاص ولم توثق ذلك كتابة فأنت بالفعل مدين لهذا الشخص بالمنزل وأذا وثقتم ما اقترضته فهذا إثبات ليس أكثر، ولو افترضنا ضرورة توثيق كل شيء يتم من بيع وشراء وغيره فعندما نذهب لشراء خضراوات من السوق يجب توثيقها رسميًا".
 
وتابع ممدوح: "عقد الزواج على سبيل المثال يتم بمجرد ولي المرأة للزوج "زوجتك ابنتي" والآخر يقول قبلت، وما يفعله المأذون من كتابة عقد الزواج هو مجرد إثبات لما هو واقع ووقع بالفعل، والطلاق كذلك إذا قال لزوجته "أنت طالق"، وتم التحقيق مع الزوج في دار الإفتاء ومعرفة حيثيات الطلاق ونجد في النهاية أنه واقع نقول له إنه وقع وندعوه لتوثيقه لدى المأذون".
 
واستطرد ممدوح :"محاولة القول إن ما نشأ بعقد رسمي لا ينحل إلا بعقد رسمي هذا مغالطة؛ لأنه ليس هناك دليل على ذلك، كما أن العقد لم ينشأ بالرسمية، فالعقد نشأ بإنشائه عن طريق الطرفين والرسمية وثقته، حتى أنه من اسمه يسمى "توثيق" أي إثبات".
 
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء:"على كل حال الطلاق الشفوي واقع إذا تحققت فيه أركانه وشروطه بعد التحقيق، وما يؤكد وقوعه المفتي بعد التحقيق من الزوج".
 

تعليقات