مخرج "Dune" ينتقد قرار وارنر براذرز بعرض فيلمه على منصات المشاهدة الرقمية

  • د. شيماء عمارة
  • السبت 12 ديسمبر 2020, 05:28 صباحا
  • 731
المخرج دوني فلينوف

المخرج دوني فلينوف

عبر المخرج الكندي دوني فيلنوف عن استياءه حيال قرار استوديوهات وارنر براذرز عرض أفلام العام المقبل بالتوازي في صالات السينما ومنصات الفيديو، وانتقد هذا التصرف لافتا النظر إلى إمكانية سرقته عن طريق القرصنة.

واعتبر مخرج "دون"، وهو العمل الجديد المقتبس من رواية الخيال العلمي لفرنك هربرت، أن قرار "وارنر" طرح فيلمه منذ صدوره على منصّة "إتش بي أو ماكس" سيحرمه "فرصة تحقيق الأداء اللازم لجني الأرباح منه"، متوقعاً أن "يتعرّض للقرصنة في نهاية المطاف".  

وفي مقال نشر مساء الخميس على موقع "فاراييتي"، كتب فيلنوف في أحدث ردّات الفعل الشاجبة لهذا القرار الذي يكسر الأعراف السائدة في هوليوود "من المحتمل أن تكون (وارنر براذرز) قد قضت على سلسلة (دون) وهي تزعزع من دون شكّ أركان السينما".

وكانت "وارنر" أعلنت في مطلع ديسمبر/ كانون الأول أن كلّ أعمالها المبرمجة للعام 2021، ومن بينها "ماتريكس 4" و"دون" المرتقبان جدّا، ستبثّ على منصة "إتش بي أو ماكس" توازيا مع عرضها في السينما، قالبة المعايير المتبّعة في القطاع في مسعى للتعويض عن تراجع العائدات.

ويقتصر هذا الإجراء راهنا على الولايات المتحدة، إذ إن خدمة "إتش بي أو ماكس" غير متوافرة في الوقت الحالي في بلدان أخرى ستعرض "وارنر" أفلامها فيها العام المقبل على جري العادة في صالات السينما، ومن المرتقب توسيع نطاق خدمة "إتش بي أو ماكس" ليشمل بعض البلدان في أمريكا اللاتينية وأوروبا في النصف الثاني من العام 2021.

 وقال المخرج السينمائي إن "تقنية البثّ التدفقي غير كافية لوحدها لصمود صناعة السينما كما عهدناها قبل وباء كوفيد-19. ولا شكّ في أن هذه التقنية قادرة على إنتاج محتويات جيّدة جدّا، لكنها غير مناسبة لأفلام من مستوى دون"، مشيرا إلى أنه عمل على هذا الفيلم لأكثر من 3 سنوات.

وكان "دون" الذي يتولّى الممثّل الشاب تيموتي شالاميه بطولته مرتقبا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، لكنّ عرضه في دور السينما أرجئ مرتين بسبب الوباء الذي تسبّب بإغلاق صالات سينما كثيرة.

وأقرّ فيلنوف أن "سلامة الجمهور تأتي في المقام الأوّل من دون شكّ.. وكانت الفكرة تقضي بعرض (دون) في الصالات في أكتوبر/  تشرين الأول عندما تصبح حملات التلقيح في مراحل متقدّمة".

ورجّح أن "تعجّ صالات السينما مجدّدا بالجمهور بعد انحسار الوباء.. ليس لأن صناعة السينما بحاجة إلى ذلك بل لأننا نحن البشر بحاجة إلى السينما كتجربة جماعية".

تعليقات