لماذا توجد قوانين؟!
- الأربعاء 02 أكتوبر 2024
الجمعية الفلسفية الأردنية
قامت الجمعية الفلسفية الأردنية أمس، ضمن برنامجها
الأسبوعي "ملتقى الثلاثاء" بتنظيم ندوة حول تأويل النص الديني .
ورصد مدير المعهد الملكي للأديان الدكتور وجيه قانصو أهم التيارات التي تعاملت مع النص الديني في الفضاء الإسلامي، وهي التيار الفقهي الذي تبنى عملية التفسير بالاستناد للمعنى الظاهري للنص بالرجوع إلى الرواية والحديث النبوي من أجل فهم أشمل للنص، والتيار التأويلي الذي برز مع ظهور النشاط العقلي عند المسلمين والمستند على ايراد المعاني وليس المعنى المعجمي للألفاظ، والتيار التأويلي.
وأشار قانصو إلى أن التأويل المعاصر تحول إلى
مبحث فلسفي مع ظهور ما يسمى الهرمينوطيقا الفلسفية ، لافتا إلى أنه جرى التأكيد في
التأويل المعاصر على حقيقة أن فهم النص هو نشاط تاريخي، وأصبح إنتاج المعنى يتم عن
طريق الفهم، وظهرت تقييمات جديدة للنشاط التأويلي لا تضعه وفق ثنائية الصائب والخاطئ،
بل أصبح يخضع لثنائية الجيد والرديء، مشيرا الى انه اصبح في التأويل المعاصر دور للمتلقي،
وبرز نوع من الحوار بين القارئ والنص. وبين المحاضر وجود اشكاليات مزمنة في التعامل
مع تأويل النصوص عبر التاريخ، لخصها بالمسبقات والإكراهات والتقيد باللفظ الظاهري.
وفيما يخص النشاط التأويلي، لفت قانصو إلى أن هذا النشاط هو نشاط متجدد، وكل عصر يتلقى
النص وفقا لزمانيته ومعاييره، أما العودة للأزمان السابقة وفهم النص كما فهمته العصور
التأسيسية فهو عملية مستحيلة بحسب تعبيره.