وزير الأوقاف: كل ما يدعو إلى التخريب والفساد ليس من الإسلام

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 13 نوفمبر 2020, 11:12 مساءً
  • 358
وزير الأوقاف

وزير الأوقاف

عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، لقاءً بقيادات وأئمة الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية، بحضور شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، وعدد من القيادات الدعوية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط والإجراءات الوقائية .

وفي بداية اللقاء محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الشكر لـ محافظ الإسماعيلية، وقيادات المحافظة على هذه الدعوة الكريمة، موجهًا الأئمة بضرورة الوعي بما تتطلبه المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن موضوع خطبة اليوم تناول أدب الحوار والتعبير عن الرأي، موضحًا أن المراد بالحوار هو الحوار الهادف الراقي الذي يقوم على العقل والمنطق والحجة والبرهان.

وتابع، قالوا قديما: العاقل يفكر قبل أن يتكلم والأحمق يتكلم دون أن يفكر، واستدل بقول النبى صلى الله عليه وسلم: ”إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه… ” ، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، وقوله سبحانه: ” وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”.

وأوضح الوزير أن هناك فرقا بين التعبير عن الرأى وادعاء احتكار الحقيقة، فالرأى يعبر عن وجهة نظر صاحبه ولا يمكن أن يوصف بأنه يمتلك الحقيقة، طالما لم يكن هناك نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة لا يمكن أن يحمل على أي وجه غير الحقيقة، مؤكدًا أن الأقوال الراجحة ليست معصومة، والأقوال المرجوحة ليست مهدومة .

وأشار الوزير إلى أنه عندما يتحول الرأي إلى فحش وإيذاءات وسباب وشتائم وكذب وافتراء واجتزاء للأقوال وفبركة للأحداث لا يسمى برأي، إنما الرأي هو الرأي المنضبط ، يقول تعالى: ”ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ”، والحكمة هي العقل، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) تعامل بهذه الحكمة مع الأعرابي الذي بال في المسجد، هكذا يكون الحوار في الإسلام، بناءً هادفًا إيجابيًا .

وأكد أنه من يموت منا دفاعًا عن الكنيسة، كمن يموت دفاعًا عن المسجد، فقوى الشر لا تستهدف المسجد لذاته ولا الكنيسة لذاتها، وإنما تستهدف الوطن بعينه، فكل ما يدعو إلى البناء والتعمير فهو الدين الحقيقي، وكل ما يدعو إلى التخريب والفساد ليس من الإسلام ولا من الأديان في شيء .

وفي نهاية اللقاء أهدى وزير الأوقاف الحضور نسختين من كتابي: “حماية دور العبادة”، و”حماية الكنائس في الإسلام”، موضحًا أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، والدين والوطن يدفعان إلى الأسس المشتركة للحوار البناء، وأننا جميعًا نحمي وطننا بكل مؤسساته ومقوماته.

تعليقات