بلجيكا تنال لقب أسوأ بؤرة لفيروس كورونا في أوروبا

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 30 أكتوبر 2020, 05:07 صباحا
  • 555
بلجيكا

بلجيكا

 

 

كشفت التقارير الصحية عن تضرر بلجيكا الكبير من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ،حيث بينت الإحصائيات الصادرة أن بلجيكا تحولت إلى سوء بؤرة لفيروس كورونا على مستوى أوروبا وهو ما زادا الأمر سوءا وقلقا في دول الاتحاد الأوربي من تداعيات  فيروس كورونا، الذي أصبح أكثر من أي وقت مضى عدوا مشتركا للمواطنين المتنافسين في بلجيكا والناطقين باللغتين الفرنسية والهولندية.

وقالت شبكة يورونيوز الأوربية إنه وفقا للانقسام الذي تشهده البلاد، فقد بات التعاون لدحر فيروس كورونا مطلبا أساسيا، لدرجة أن أساقفة الروم الكاثوليك في البلاد أصدروا دعوة للجميع، بـ"اسم الرب" لإظهار بعض الوحدة.

ومن جانبهم قال الأساقفة في رسالة مشتركة قبيل يوم جميع القديسين يوم الأحد: "لا يمكننا الفوز في المعركة ضد فيروس كورونا إلا إذا قمنا بذلك معًا"، وسلطوا الضوء على القواعد المختلفة التي تفرضها الحكومات الوطنية وثلاث حكومات إقليمية في البلاد، وهي المسؤولة عن مساحة 300 كيلومتر على أوسع نطاق، حيث أكدت الأخبار أن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد أشار إلى أن بلجيكا، التي تقع بين ألمانيا وفرنسا وهولندا، تضم أعلى رقم تراكمي لمدة 14 يومًا لحالات الإصابة بكوفيد-19 لكل 100 ألف مواطن، متجاوزة بذلك جمهورية التشيك.

وأوضحت التقارير أنه بمعدل 1.390.9 لكل 100 ألف شخص، فهي تفوق بكثير حتى البؤر الساخنة مثل فرنسا أو اسبانيا. وفي الإجمال توفي 11038 شخصًا حتى الآن بسبب الوباء. يحدث كل هذا في دولة ثرية يبلغ عدد سكانها 11.5 مليون نسمة، حيث يكون لتسعة وزراء، على الصعيدين الوطني والإقليمي، رأي في القضايا الصحية.

قال العضو السابق في البرلمان الأوروبي لوكاس فاندر تايلين: "يمكن لعدد كبير من السياسيين المطالبة بالسلطة، لكن في النهاية، لا أحد مسؤول على الإطلاق". ووصف نظام الطبقات الحكومية المتعددة في بلجيكا لخدمة 6.5 مليون فلامنكي يتحدثون الهولندية في الشمال و 5 ملايين فرنكوفوني بـ"الخليط المؤسساتي".

بلجيكا هي واحدة من أكثر الدول كثافة من حيث السكان في أوروبا، وهي مفترق طرق للتجارة الدولية وتستضيف عاصمتها بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة مع تدفق مستمر للزوار الدوليين. لكن التركيبة السياسية لبلجيكا، بسلطاتها الإقليمية المتعددة، تخلق مشهدًا متنوعًا من التدابير الصحية الحكومية المختلفة.

تعليقات