جان بول سارتر... قصة أول روئي في العالم يرفض جائزة نوبل في الآداب

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 23 أكتوبر 2020, 02:39 صباحا
  • 678
جان بول سارتر

جان بول سارتر

في مثل هذا اليوم قبل 58 عاما، كان الروائي  والفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر يأكل وقت  الظهيرة داخل مطعم قرب منزله في باريس، حين اتصلت به فرانسواز دو كلوزيه الصحافية في وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) لإبلاغه أنه نال جائزة "نوبل"، فأجاب سارتر "أنا أرفض الجائزة، وسأحتفظ بأسبابي وراء ذلك لأقولها للصحافة السويدية".

 ويبدو أن تلقيه لخبر اختياره من قبل اللجنة في ستوكهولهم لنيل الجائزة لم يسبب له أي مفاجأة ولم يحرك عنده أي مشاعر، لكن الأمر أثار ضجة كبيرة ولا سيما في فرنسا، لكون جان بول سارتر أول من يرفض نيل جائزة "نوبل" في العالم.

ويقول اندريه غيغو المتخصص في فلسفة سارتر لـ (ا ف ب) "كان لديه سببان عميقان يحولان دون قبوله الجائزة، الأول أنه كان يخاف أن يدفن حيا قبل أن يتم مساره، وكان ينظر الى الجوائز على انها "قبلة الموت، فضلا عن ذكره لسبب أخر تمثل في أنه بنى كل أفكاره على نقد كل أشكال المؤسسات، التي كان يصفها بأنها مميتة".

وسارتر(21 حزيران 1905- 15 نيسان 1980) هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي وكاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي، بدأ حياته العملية استاذاً، درس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

حين احتلت ألمانيا النازية فرنسا، انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية، عرف سارتر واشتهر لكونه كاتب غزير الإنتاج ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماة بالوجودية ويأتي في المقام الثاني التحاقه السياسي باليسار المتطرف.

وعلى ذلك يعد جان بول سارتر حائزاً جائزة "نوبل" للآداب في العام 1964، رغم رفضه الجائزة، ورغم رفضه حضور الحفل التقليدي في 10 ينايرمن العام نفسه، ورغم أنه رفض استلام الشك المصرفي للجائزة وقيمته 273 ألف كورون سيدي، أي ما يعادل اليوم 300 ألف يورو، ورعم كل ذلك إلا أن رفض سارتر لجائزة بحجم جائزة نوبل  لا يزال موضع جدل، اذ يرى فيها البعض دليلاً على التزامه مبادئه، فيما يرى آخرون أنه قد تشير الى التباهي بالنفس، مشيرين مثلاً الى قبول الفليلسوف والكاتب الكبير البير كامو الجائزة نفسها رغم مواقفه ومبادئه.

 

 

 

تعليقات