طعن سيدتين مسلمتين بفرنسا يثير استياء واسعًا.. والأزهر يؤكد: حادث إرهابي بغيض

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 22 أكتوبر 2020, 00:00 صباحا
  • 589
أرشيفية

أرشيفية

أثار تعرض سيدتان مسلمتان، للطعن تحت برج إيفل فى العاصمة باريس، استياءً واسعًا تجاه متطرفين فرنسيين،  وسط تصاعد التوترات بعد قطع رأس مدرس الأسبوع الماضى، وألقت الشرطة الفرنسية القبض على امرأتين مشتبه بهما فى أعقاب الاعتداءات العنصرية المشتبه بها ضد المسلمتين، وكانتا ترددان عبارة "العرب القذرون"، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية،  الأربعاء.


أدان الأزهر الشريف بشدة الحادث الإرهابي البغيض الذي قام به متطرفون، أمس الأربعاء، بالاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين بالعاصمة الفرنسية باريس، معلنا تضامنه الكامل مع السيدتين وأسرتيهما، داعيًا المولى عز وجل أن يمن عليهما بالشفاء العاجل.


ويؤكد الأزهر على موقفه الثابت والرافض لهذه الاعتداءات الوحشية، ولكل عمليات القتل أيا كانت ديانة الجاني أو الضحية، مطالبا الجميع بتبني نفس مواقف الرفض والاستنكار لكل العمليات الإرهابية دون النظر إلى ديانة الجاني أو الضحية، مشددا على أن الازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية طبقا لديانة الجاني هو أمر مخز ومعيب، ويخلق جوا من الاحتقان بين أتباع الديانات، ويزيد من تداعيات الارهاب والارهاب المضاد بين أصحاب العقائد المختلفة.


وفي نفس الصدد أعرب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية عن إدانتها لمحاولة القتل المتعمد لسيدتين مسلمتين محجبتين، في باريس، في أعقاب حادثة مقتل المعلم الفرنسي.

وأكد مرصد الإسلاموفوبيا في بيان له اليوم الأربعاء أن مثل هذه الاعتداءات الوحشية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين، تغذيها الخطابات السياسية من قبل تيارات اليمين المتطرف، التي تغفل حقيقة أن الوجود الإسلامي في فرنسا هو وجود أصيل وليس طارئًا، وأن المسلمين الفرنسيين هم مواطنون كاملو الأهلية، وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها كافة المواطنين في المجتمع الفرنسي".

وأظهرت مقاطع الفيديو وثلاث صور جرى تداولها عبر الإنترنت، الهجوم بسكين على أسرة مسلمة مكونة من 9 أفراد، من قِبل مهاجمين يمينيين، وسط إطلاق إهانات عنصرية وعبارات نابية عن العرب والمسلمين، بالإضافة إلى تمزيق حجاب سيدتين وطعنهن بمناطق متفرقة من الجسد، وفقا لموقع روسيا اليوم .

هذا، وقد سبق أن حذر المرصد من تزايد موجات العداء تجاه المسلمين جراء استمرار وصم الإسلام والمسلمين بالإرهاب والتطرف، وهو ما ينذر بموجات متلاحقة من العنف والعنف المضاد. لافتًا النظر إلى ضرورة الانتباه إلى انجراف المجتمعات في موجات متلاحقة من التطرف والإرهاب بفعل خطابات متطرفة تسعى لحصد مقاعد حزبية في المؤسسات البرلمانية.

كما طالب المرصد ضرورة سن قوانين حازمة من شأنها تجريم إثارة الكراهية والتمييز العنصري ضد فئة بعينها بناء على لون أو جنس أو دين، وتفعيل المواثيق الدولية لردع كل من يسعى إلى إثارة الصراعات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي بالتعاون لوضع استراتيجيات واضحة في مواجهة التيارات المتطرفة وممارستها. ودعا أفراد المجتمع الفرنسي إلى عدم الالتفات والانجراف وراء تلك الخطابات المسيئة التي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الفرنسي على وجه الخصوص، والمجتمع الغربي على وجه العموم.

 

تعليقات