خضرةٌ في صمتِ الفصولِ.. قصيدة للشاعر إبراهيم جابر مدخلي

  • جداريات 2
  • الثلاثاء 13 أكتوبر 2020, 06:10 صباحا
  • 1587
الشاعر إبراهيم جابر مدخلي

الشاعر إبراهيم جابر مدخلي

على نسمةٍ خضراءَ أرنو فأعبرُ

إلى الشمسِ والأضواءُ بالعشقِ تقطرُ


مدادي لأحلام القلوبِ مرافئٌ

وصوتي لأهل الحبِّ بابٌ ومعبَرُ


أحِسُّ ذراعَ البحرِ حولي يلفُّهُ

هدوءٌ وخلفَ البحرِ تمتدُّ أبحرُ


تنفَّستُ قبلَ الصبحِ قلبي سفائِنَا

وكم تسخرُ العشواءُ منّي فأسخرُ


تساري تناهيدي الجريحةَ نجمةٌ

لها شاطئٌ في الغيمِ مثلي يُصَبَّرُ


تحاول تكحيلَ المرايا صبيَّةٌ

بوجهٍ نُسِرُّ الأمنياتِ ويجهرُ


وتخضرُّ في صمتِ الفصولِ قصيدةٌ

بها النّارُ فوق الماءِ تمشي وتخطرُ


أبابيلُ ريحٍ  تشحذُ الصوتَ في دمي

ذبيحاً وتفديهِ السماءُ فيكبَرُ


نجيماتُ أشواقٍ تدغدغُ فُلَّنَا

وثغري بثغرٍ والمداءاتُ سُكَّرُ


هو الماءُ فستانُ الحياةِ وعرشُها

وعشقٌ به تشدو وتغفو وتسهرُ


ولولاهُ ما ذاب الضجيعانِ ساعةً

ولا سار فوق الطّينِ طينٌ مُصَوَّرُ 


يبابٌ على الأبوابِ يزأرُ فاغراً

يريعُ زروعَ الحبِّ أيَّانَ يزْأَرُ


يبابٌ وللأقدارِ سِرٌّ يفتُّني 

غموضاً ..يسوقُ الفكر هدياً وينحرُ


أنقِّبُ في رمل المتاهاتِ يختفي

بناني،يشظِّيني حنيني فأثأرُ


وفي بابِ ريّانِي رنينٌ مزخرفٌ

وأنغام عشّاقٍ على الأفق تُحْفَرُ 


أقولُ :وكلُّ الأرضِ صوتٌ مُوَارَب

تعليقات