الفريق مدكور أبو العز .. طالب موشي ديان برأسه علنا في التلفزيون ...ومات ساجدا في ليلة القدر

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 13 أكتوبر 2020, 02:46 صباحا
  • 529
البطل الكبير الفريق مدكور أبو العز

البطل الكبير الفريق مدكور أبو العز

 هو أحد الأبطال الكبار، كان عاشقا لتراب مصر أنه الفريق مدكور أبو العز .. طيار مقاتل مصري .. مواليد دمياط عام 1918 .. مدكور أبو العز هو أصغر ظابط طيار في تاريخ القوات الجوية المصرية عند تخرجه من الكلية الجوية حيث كان عمره 17 عام فقط .. ترأس مدكور أبو العز إدارة الكلية الجوية المصرية وتخرج علي يديه أفضل الطيارين المصريين الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973..

وقبل نكسة يونيو 1967 طلب مدكور أبو العز من الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر إنشاء وبناء دشم ومخابئ للطائرات الحربية المصرية لتفادي ضربها علي الأرض من قبل اليهود الإسرائيليين ..

وعندما رفض المشير عبد الحكيم عامر طلبه ، قال له مدكور أبو العز جملته الشهيرة: "من الشرف لقواتنا الجوية أن تفقد إحدى الطائرات في معركة جوية ولكن من العار علينا أن تفقدها وهي رابضة علي الأرض" ..

وبعدها أقاله الرئيس جمال عبد الناصر بعد وشاية من المشير عبد الحكيم عامر ، وعينه عبد الناصر محافظا لأسوان ، وصنع طفرة كبيرة في أسوان وكان منها كورنيش أسوان ، فهو كان بطلا في كل موقع ومكان ، وبعد نكسة يونيو 1967 مباشرة كان أول قرار للرئيس جمال عبد الناصر هو عودة مدكور أبو العز إلي الجيش المصري وتعيينه قائدا للقوات الجوية المصرية ..

وأول شئ فعله مدكور أبو العز بعد توليه منصب قائد القوات الجوية المصرية هو إنشاء وبناء دشم ومخابئ للطائرات الحربية المصرية في كل المطارات الحربية علي مستوي الجمهورية، ومن ثم قام بوضع مدافع مضادة للطائرات الإسرائيلية في الدلتا والصعيد والبحر الأحمر .. ﺛﻢ ﻗﺎﻡ مدكور أبوالعز ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ 250 ﻃﺎﺋﺮﺓ حربية مصرية وهم كل ﻣﺎ تبقي ﻣﻦ طائرات القوات الجوية المصرية بعد النكسة ..

وبعد مرور 40 يوم فقط من نكسة يونيو 1967 نجح مدكور أبوالعز في الرد علي اليهود الإسرائيليين بضربة جوية استهدفت طائرات وﻣﻄﺎﺭﺍﺕ اليهود الإسرائيليين ومراكز قياداته وتشكيلاته في سيناء بدون أن يخسر طائرة مصرية واحدة .. وقد إعترف اليهود الإسرائيليين وقتها بتكبدهم خسائر كبيرة في الأفراد والطائرات الحربية ..

وإنتشر الذعر بين الجنود والضباط الإسرائيليين في سيناء .. وهددت جولدا مائير بنسف بلدته كفر سعد بدمياط إنتقاما منه بعد ما أطلقت عليه الصحافة الإسرائيلية لقب السفاح المصري .. بل الأدهى خرج موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي علي شاشة التلفزيون الإسرائيلي وطالب برأس مدكور أبو العز علنا .. وبعدها طلب موشي ديان من مصر وقف إطلاق النيران وهدنة، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺑﻠﻎ المسؤولين المصريين الرئيس جمال ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺄﻥ موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي يطلب ويتوسل لوقف إطلاق النار قال لهم : "اسألوا مدكور أبوالعز" ..

وعندما أبلغوا مدكور أبو العز بكلمات عبد الناصر مال برأسه في اعتزاز وزهو المنتصر وقال: "الآن فقط يمكن وقف إطلاق النار" ، وبعد 4 شهور أقاله الرئيس جمال عبدالناصر مرة ثانية .

بلغ شعبية مدكور ابو العز منتهاه بين المصريين خصوصا عندما كان في زيارة لمدينة طنطا والأهالي رفعوا سيارته من الأرض فرحا واحتفالا به ، كما طالب السوفيت بإبعاد مدكور أبو العز عن الجيش المصري وذلك لغروره الشديد وثقته بنفسه وتعاليه عليهم ..وبعد ما أقاله جمال عبد الناصر عينه مستشار له ..

وبعد شهر استقال مدكور أبو العز وفضل الإقامة في قريته بدمياط إلي أن توفي ليلة القدر في شهر رمضان وهو يصلي الفجر عام 2006 عن عمر 88 عاما .. 

تعليقات