كم تلكأنا فى حماية هذا الوطن العزيز!.. وزير الخارجية اللبناني يستقيل من منصبه

  • جداريات 2
  • الإثنين 03 أغسطس 2020, 12:54 مساءً
  • 630
ناصيف حتى

ناصيف حتى

تقدم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتى باستقالة من منصبه بسبب فشل الحكومة  فى إدارة شؤون لبنان‎، وأصدر وزير الخارجية المستقيل  أوضح فيه أسباب استقالته أكد فيه: «تربيت ونشأت وعشقت واعتنقت لبنان موئلا للحرية والفكر والعلم والثقافة، لبنان المنارة والنموذج، لبنان موطن الرسالة وملتقى الشرق بالغرب. لبنان اليوم ليس لبنان الذى أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة لا سمح الله، وإننى أسأل نفسى كما الكثيرين كم تلكأنا فى حماية هذا الوطن العزيز وفى حماية وصيانة أمنه المجتمعى، إننى وبعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذّر أداء مهامى فى هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظراً لغياب رؤية للبنان الذى أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا فى بيئته العربية وفى العالم، وفى غياب إرادة فاعلة فى تحقيق الإصلاح الهيكلى الشامل المطلوب الذى يطالب به مجتمعنا الوطنى ويدعونا المجتمع الدولى للقيام به».

ووأضاف: «قررت الاستقالة من مهامى كوزير للخارجية والمغتربين متمنياً للحكومة وللقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر فى العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الأولوية على كل الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات»

وأردف «المطلوب فى عملية بناء الدولة عقول خلاقة ورؤيا واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية، إن الأسباب التى دعتنى إلى الاستقالة هى ما تقدمت بشرحها، على أنّه تم تناقل بعض التأويلات والتحليلات وكذلك بعض التفسيرات التبسيطية السطحية عبر بعض وسائل الإعلام التى لا تلزم سوى أصحابها، وكلّها أمور لم أتوقف عندها طيلة حياتى المهنية، إذ يبقى الأساس كوزير للخارجية الحفاظ على مصالح البلد وتعزيز وتحصين علاقاته الخارجية وتحسيس المجتمع الدولى وكذلك العربى، بأهمية تدعيم الاستقرارفى لبنان».

واختتم بيانه قائلا: «لقد شاركت فى هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد ااسمه لبنان، فوجدت فى بلدى أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبنانى وإنقاذه، فإن المركب لا سمح الله سيغرق بالجميع».

تعليقات