رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

صراع البقاء على الأرض في "فرح الفراشة ...بن جرزيم وعيبال"

  • جداريات Ahmed
  • الخميس 04 يوليو 2019, 2:52 مساءً
  • 579
مركز الملك عبد الله الثاني

مركز الملك عبد الله الثاني

عقد مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء بالأردن مساء أمس الأربعاء، حفل توقيع وصدور رواية "فرح الفراشة ...بين جرزيم وعيبال" للكاتب الدكتور محمد حسين السماعنة، والصادرة عن دار أمجد للنشر والتوزيع .

 وقال مدير صالون الرصيفة الثقافي الكاتب عمر قاسم اسعد خلال حفل التوقيع، ان رواية فرح الفراشة التي جاءت في 180 صفحة من الحجم المتوسط  فيها حديث واضح عن الحياة في ظل رغبة الموت بالانتشار، وحديث جاد عن الفرح في ظل لطمات الحزن، اذ اختار الراوي مرحلة الطفولة، لما في البعد الزمني من أهمية في صراع البقاء على تلك الأرض .

وأوضح "السماعنة " أن لغة السرد في الرواية قد جاءت بين حالتين، لتؤكد قرب الكاتب من الواقع، حيث استمد النبض والدفق من حياة المهجرين ونبض حروفهم، فالطفل الذي يتحرك في الرواية يسبب ما يهيج كلمات الحالمين بالحياة والعودة، وينطق بلغتهم وبمفرداتهم، مبينا أننا نجد في الرواية حوارا عميقا بلغة أهل الأرض، وحوارا عميقا آخر بلغة الكاتب العالية التي مالت إلى الشعرية في كثير من نبضاتها.

كما كشفت الكاتبة نور تركماني،خلال حفل التوقيع  إن أحداث الرواية تدور في قرية "بيت ايبا" في نابلس في فلسطين المحتلة، فيما يمتد زمن الرواية من عام النكسة 1967 وحتى الوقت الحاضر، إذ تورد الرواية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقرية وإرهاصات الاحتلال التي طرأت على حياة السكان والأزمات التي تسبب بها اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم ، كما أشارت " تركماني"، إلى أن اللغة السردية علت على الرواية، فيما أن التأرجح بين زماني الماضي والحاضر أضاف بعدا تشويقياً لأحداثها، مشيرة إلى أن الدكتور السماعنة وظف التراث الشعبي والأهازيج الشعبية الفلسطينية في الرواية، ما يدل على سعة اطلاعه على الفلكلور وإلمامه بتفاصيله وتأثره به.

واضافت، أن الصراع في الرواية لم يرتق لمستوى حبكة معقدة أو ذروة، وربما هذا ما تطلبته معايير كتابة هذه الرواية كسيرة ذاتية أو مذكرات يومية صيغت بأسلوب السخرية المتوارية في بعض المواقف وفي عناوين المحتوى.

 وفي ختام الأمسية التي حضرها جمع من الكتاب والشعراء والنقاد، قرأ الكاتب الدكتور السماعنة العديد من نصوص روايته، فيما وقع روايته للحضور .

 

تعليقات