وصف بـ "الموت الأسود" ..هل العالم على موعد مع "طاعون الصين الجديد " ؟

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 07 يوليو 2020, 2:28 مساءً
  • 1169
ينتقل عبر القوارض

ينتقل عبر القوارض

 

في الوقت الذي مازال  فيروس كورونا المستجد "كوفيد" ينهك العالم ويضرب بقوة في اقتصاديات اعتي دول العالم بلا رحمة هذا غير الأرواح التي يحصدها يوميا ، ويبدوا أن الصين باتت مرتعا مرعبا لمصدر كل الأمراض الفتاكة بالبشر ، ف ما خرج كوفيد19 إلا من أرضها في ديسمبر الماضي ، ومازال العالم يدفع الثمن بشكل غير مسبوق وربما لم تشهد البشرية في العصر الحديث من قبل ، جاء إليها مرض جديد يدعى " الطاعون الدبلي "  والذي وصف بالموت الأسود حيث تلقت السلطات الصينية بلاغا عن حالة مرضية يشتبه إصابتها بمرض الطاعون الدَّبْلي.

والحقيقة أن هذا المرض ليس معروفا حتى الآن كيف أصيب المريض، بيد أن البلاد أعلنت حالة تأهب، تحسبا للإبلاغ عن المزيد من حالات الإصابة، ويعد الطاعون واحدا من أكثر الأمراض فتكا في تاريخ البشرية، بيد أنه يمكن علاجه الآن بالمضادات الحيوية، وفقا لتقرير نشرته البي بي سي عربي، والتي ذكرت تعريفا له بأنه مرض معدي قد يفضي إلى الموت السريع، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى "يرسينية" تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض، والبراغيث، كون الطاعون الدَّبْلي هو النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي يمكن أن يصيب الإنسان، وتأتي تسميته بهذا الاسم من الأعراض التي يسببها، مثل تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو "دّبْل" في الفخذ أو الإبط.

وشهدت الفترة بين عام 2010 إلى عام 2015 الإبلاغ عن 3248 حالة إصابة في شتى أرجاء العالم، فضلا عن تسجيل 584 حالة وفاة، كما أُطلق أيضا علي المرض، في الماضي، "الموت الأسود"، في إشارة إلى موت أجزاء في الجسم، مثل أصابع اليد وأصابع القدم، بسبب المرض، و يُصاب الشخص عن طريق:لدغات براغيث مصابة.

لمس حيوانات مصابة مثل الجرذان والفئران، فضلا عن استنشاق قطرات من جهاز تنفسي مصاب، تنتشر عن طريق أشخاص أو حيوانات مصابة، ويمكن أن تحدث إصابة للقطط والكلاب المنزلية بسبب لدغات براغيث أو أكل قوارض مصابة، وتنتقل العدوى إلى الجسم أيضا عبر قطع الجلد، إذا كان الشخص على اتصال وثيق بدم حيوان مصاب.

ويمنع التحذير الحالي، الذي فرضته السلطات الصينية، صيد وأكل الحيوانات التي يمكن أن تكون ناقلة للطاعون.

ومن أعراضه المرض الحديث أن الشخص المصاب يشعر بإعياء بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة، وتشمل الأعراض، بخلاف تورم العقد الليمفاوية، التي يمكن أن تكون كبيرة مثل حجم بيضة دجاجة، حدوث حمى وقشعريرة وصداع وآلام في العضلات وإجهاد، فضلا عن إمكانية دخول البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم "تسمم الدم" فضلا عن أنه يؤثر أيضا على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس، وهي قريبا من أعراض فيروس كورونا الذي لم يتخلص منه العالم حتى الآن .

كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم "تسمم الدم" أو "الإنتان"، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة.

 ولكم هناك أراء طبية مطمئنة كون هذا المرض يمكن القضاء عليه بالمضادات الحيوية حيث يمثل العلاج الفوري بالمضادات الحيوية أمرا بالغ الأهمية، إذ يكون المرض قاتلا في حالة تركه دون علاج، كما ينقذ التشخيص المبكر للإصابة، باستخدام الاختبارات المعملية للدم وعينات أخرى من الجسم، أرواح المصابين على الأرجح.

كما خرج عليان طبيب الجلدية الشهير الدكتور هاني الناظر، ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، المواطنين بأنه لا خوف من انتشار مرض الطاعون الدملي، كونا مرضا ليس له أثرا في مصر وهو حالة واحدة تم اكتشافها في منطقة منغوليا بالصين، موضحا أن  هذا المرض عبارة إصابة بالبكتيريا وليس فيروس وعلاجه سهل جدا بالمضادات الحيوية العادية.

وتابع "الناظر"  خلال مداخلة عبر سكايب، مع الإعلامية أسماء مصطفى، في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أنه إذا تم اكتشاف المرض مبكرا يتم علاجه والشفاء منه في خلال أسبوع، وهو ليس وباء "وبطمن الناس مفيش خوف لأنه مرض بكتيري، وفي القرون الماضية عندما ظهر لم يكن هناك مضادات حيوية فكان يقتل الناس لكن مع ظهور واكتشاف المرض وفي وجود المضاضات الحيوية يتم الشفاء منه".

   لا يزال الطاعون موجودا في مناطق كثيرة من العالم، إذ شهدت السنوات الأخيرة موجات تفشي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومدغشقر.

وعلى الرغم من أن الطاعون كان سببا في تفشي الأمراض على نطاق واسع في العصور الوسطى، إلا أن أي تفش في الوقت الراهن سيكون محدودا لحسن الحظ.

تعليقات