رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

كيف نصلي العيد في ظل جائحة كورونا؟!.. «كبار العلماء» تجيب

  • جداريات 2
  • الأحد 17 مايو 2020, 2:01 مساءً
  • 698
الإمام الأكبر أحمد الطيب

الإمام الأكبر أحمد الطيب

يأتي عيد الفطر هذا العام في ظروف استثنائية صعبة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وهو ما طرح أسئلة كثيرة حول كيفية صلاة العيد هذا العام.

في هذا الصدد أصدرت لجنة كبار العلماء بالأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بيانًا للمسلمين حول العالم بشأن الأحكام المتعلقة بصلاة العيد في ظل استمرار تفشي فيروس "كورونا المستجد".

وجاء نص البيان كالتالي:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ... وبعد:

ففي ضوء استمرار انتشار العدوى بفيروس كورونا (كوفيد 19)، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي إنما في سهولة وسرعة انتشاره، وأن التجمعات سبب مباشر للعدوى بهذا الوباء الخطير. ولما كانت الشريعة قد أتت بتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة، ودرء المفاسد عنهم. ولما كان من أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار. ولما كان الوباء العام الذي ابتليت به البشرية بمثابة الضرورة التي نتج عنها الترخُّص في بعض الواجبات الشرعية، وذلك تلافيًا لخطورة تفشيه، فإنه وبتطبيق أحكام هذه الضرورة على أداء صلاة العيد، وفي ضوء الغلق المؤقت للمساجد والمنع من التجمعات، وأيضًا في ضوء تعذُّر مراعاة الضوابط والتدابير الاحترازية في المصليات والساحات التي قد تعد في الخلاء، وأنَّ الخطر معها لا يزال قائمًا، فإنَّ هيئة كبار العلماء - انطلاقًا من مسؤوليتها الشرعية - تحيطُ المسؤولين في كافة الأرجاء علمًا بأنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء، وأنه يجوز أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يُؤدِّيها المسلم منفردًا؛ لما رواه البيهقي عن عُبَيدِ اللهِ بن أبي بكر بنِ أنَس بن مالك خادِمِ رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: «كان أنَسٌ إذا فاتَته صلاةُ العيدِ مَعَ الإمامِ جَمَعَ أهلَه فصلَّى بهِم مِثلَ صلاةِ الإمامِ في العيدِ».

ونشير إلى ما يلي:

• وقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، ويبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى؛ لأن وقتها قد فات، قال النووي : "فإن فاتته صلاة العيد مع الإمام صلاها وحده وكانت أداء ما لم تزُل الشمس يوم العيد، وأما من لم يصل حتى زالت الشمس فقد فاتته".

• إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية؛ لما رواه أبو داوود من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر فى الفطر والأضحى فى الأولى سبع تكبيرات وفى الثانية خمسا.

• لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة.

وتدعو هيئة كبار العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى التضرع إلى الله في هذه الأيام المباركة بالدعاء لرفع ما حل بالإنسانية من البلاء، وأن يُسارعوا لفعل الخيرات والإكثار من الصدقات ومساندة المرضى والمعوزين، تخفيفًا لما حل بهم من آثار هذا الوباء.

وندعو الله أن يرفع البلاء عن الإنسانية كلها، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومن جميع الأمراض والأسقام.

تعليقات