رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

كيف يتفادى الشرق الأوسط مصير أوروبا مع كورونا؟!

  • جداريات 2
  • السبت 18 أبريل 2020, 00:21 صباحا
  • 580
صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

أكد إيفان هوتين، مدير قسم الأمراض المعدية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أنه يمكن للشرق الأوسط تفادي المصير الذي تلاقيه أوروبا بسبب فيروس كورونا المستجد.

 وأضاف في مقابلة له مع «فرانس برس»: "هناك فرصة حقيقية للتحرك في المنطقة، لأن وتيرة تنامي الإصابات لم تكن سريعة".

وأضاف أن أكثر من 110 ألف إصابة وأكثر من 5500 حالة وفاة تم تسجيلها حتى الآن في 22 دولة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (وهي المنطقة التي تمتد، بحسب المنظمة، من المغرب إلى باكستان).

وذكر هوتين أن هذه الإحصائيات "متواضعة"، مقارنة مع مليوني حالة إصابة و140 ألف وفاة تم تسجيلها بصورة رسمية عبر العالم.

وقال إنه من الصعب في الوقت الحالي شرح أسباب التنامي الضعيف نسبيا لحالات الإصابة في المنطقة، باستثناء إيران التي سجلت أكثر من 77 ألف إصابة ونحو 5 آلاف وفاة. ولم يستبعد أن الحديث يدور عن عوامل ديموغرافية، علما أن دول المنطقة هي دول "شابة للغاية".

ولفت هوتين أيضا إلى أن الدول التي تمزقها نزاعات مسلحة أو تعيش "حالة طوارئ" مزمنة، مثل اليمن أو ليبيا أو سوريا، لا وجود فيها تقريبا لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

لكن الخبير حذر من أن عدم حدوث وضع صعب في هذا البلد أو ذاك في البداية لا يعني بالضرورة بقاء هذا البلد في منأى عن أي تهديد بالفيروس في المرة الثانية.

وقال هوتين إن دول المنطقة بحاجة إلى "أعمدة الرد" كي لا تتكرر فيها مصائب أوروبا أو الولايات المتحدة، حيث أودى "كويد-19" بحياة عشرات الآلاف، ألا وهي: تعاون السكان - تعبئة أنظمة الصحة - إعداد المستشفيات لمعالجة حالات حرجة.

كما أشار  إلى ضرورة تطوير فحوص فيروس كورونا على أكبر نطاق ممكن.

يأتي ذلك في وقت يجتاح فيه العالم فيروس كورونا ويواصل انتشاره حول العالم بصورة مذهلة منذ ظهوره في الصين أواخر العام المنقضي، لينشر حالة من الرعب بعد تجاوز عدد الإصابات به مليوني شخص، وتجاوز عدد المتوفين 150 ألفا، وما زالت الإصابات والوفيات في تزايد مستمر ما حدا بدول العالم رفع حالة الطوارئ وأخذ الإجراءات الاحترازية التي تعددت بين إيقاف السفر بين الدول وإيقاف الدارسة بالمدارس وحظر الطوارئ وتأجيل الأنشطة والدوريات الرياضية ومنع التجمعات، وغيرها من الإجراءات الاحترازية، حتى بدا العالم وكأنه جزر معزولة. وما زال البحث جاريا للكشف عن علاج فعال ضد فيروس كورونا المستجد، دون جدوى، وبين فينة وأخرى يطل علينا البعض بعلاج، ولكن يثبت فيما بعد عدم جديته.


تعليقات