أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أسرى- أر شيفية
إذا كان العالم ارتج لفيروس لا يرى بالعين المجردة، فإن ما يعانيه الفلسطينيون منذ سنوات وخاصة الأسرى في سجون الاحتلال بملء العين كفيل أن تخر منه الجبال ويرتج له العالم ملايين الأضعاف، والآن ازداد الأمر سوءا بالنسبة للمسجونين بعد تفشي كورونا ليجتمع على هؤلاء المساكين المرئي من انتهاك لحقوقهم وغير المرئي بسبب الفيروس الخطير الذي يتهدد حياتهم.
ونشرت وكالة أنباء فلسطين استغاثات للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من خلال رسالة عاجلة إلى مؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم، طالبوا فيها بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، كي لا تتحول السجون إلى مقابر جماعية، في ظل انتشار فيروس "كورونا".
وقال الأسرى: "شعورنا بالخطر الحقيقي على حياتنا يزداد داخل السجون الإسرائيلية يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة مع تفشي فيروس كورونا، ذلك الوباء العالمي الذي يهدد العالم بأسره، وفي الوقت الذي نسمع فيه عن تعليمات يومية من الحكومة الإسرائيلية، ومن كل حكومات العالم لشعوبها للحيلولة دون ازدياد تفشي الفيروس، لا نسمع ولا نرى أي إجراءات جدية تجيب على تساؤلاتنا، ماذا لو تفشى المرض في السجون؟ ما هي الإجراءات العملية القابلة للتنفيذ بشكل إنساني من قبل إدارة السجون؟".
وتابع الأسرى في رسالتهم، التي نقلتها مؤسسات الأسرى، اليوم الأربعاء، "إننا لا نسمع من إدارة السجون سوى القول بأننا نأخذ الاحتياطات وما ذلك إلا ذر الرماد في العيون، خاصة مع وجود مئات الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة، ناهيك عن المصابين بأمراض ضيق التنفس والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة".
ووجه الأسرى "مناشدتهم للعالم ولكل المعنيين بحقوق الإنسان لمجرد كونه إنسانا ماذا تبقى لنا من حقوق، والمرض يهدد حياتنا يوما بعد يوم، ولا إجراءات حقيقية أو حتى استعدادات منطقية، فالإهمال الطبي والتأخر في العلاج يطارد الأسير في السجون الإسرائيلية والكثير منا قضى وفارق الحياة نتيجة الإهمال الطبي والصحي، وكل ذلك في الوقت الذي نسمع فيه عن عدم قدرة الجانب الصحي الإسرائيلي أصلاً في استيعاب المصابين بالفيروس مع زيادة انتشاره".
وشدد الأسرى على أن "السبيل والأمل الوحيدين في محاولة انقاذ تفشي هذا المرض، هو الحرص والوقاية وإجراءات النظافة. وإدارة السجون الإسرائيلية لا تزودنا بمستلزمات وأدوات التعقيم المطلوبة ولا حتى الكمامات سوى الإجراءات الشكلية والتي هي أشبه بالتهديدات بدل اجراء الفحوصات أو أخذ الاحتياطات، مع العلم أننا لا نحتك بالعالم الخارجي إلا من خلال السجانين الذين لا يبالون في اقترابهم منا وربما نقلهم الفيروس لنا، وهم في المقابل يستطيعون بصورة أكبر أن يأخذوا اجراءاتهم واحتياطاتهم بالابتعاد عن الجمهور والعلاج اللازم".
وحمل الأسرى "إدارة السجون ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية وكل الصامتين عن ذلك في هذا العالم والذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان" المسؤولية عن حياتهم.
وخاطبوا أحرار العالم بالقول: "لا تتركونا نموت على أسرتنا في السجون والعدوى تتفشى دون أن يعالجها أحد، أو أن يقينا منها، وهل يطلب العالم منا أن نفعل كما فعل عدد من السجناء في بعض دول العالم بأن نتمرد ويُقضى علينا بالرصاص قبل أن تقضي علينا الكورونا".
وعدد الأسرى في رسالتهم "عددا بسيطا من الحالات المرضية حتى يتأكد من يشاء، من سوء أوضاعنا الصحية في السجون الإسرائيلية، علما أن أعداد المرضى أكثر بكثير لكنها عينة حتى يرى المعنيون سوء حالنا":
هذه بعض أسماء الأسرى المرضى: