رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الإمام الأكبر لطلاب سيانس بو: بِكُم يتحقق السلام والتعارف الحضاري حول العالم

  • جداريات Ahmed
  • الخميس 20 فبراير 2020, 3:23 مساءً
  • 646
جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

 

قال فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب إن النزاعات الجديدة قد تعمدت في أن تستخدم مصطلح "حروب الأديان" بهدف التضليل والإيحاء كون الأديان هي سبب الحروب على غير الحقيقة، فتلك الحروب لم تكن سوى حروب باسم الأديان، لافتا إلى أن شباب الجامعات عليهم دور مهم لتصحيح ذلك، وتوضيح أن الأديان لم تكن يومًا سببًا في الحروب، بل جاءت لإسعاد البشرية، ونشر الأخوة والرحمة بين البشر، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم. وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن المتخصصين في الأديان، من خلال رصد مسيرة الإنسان، توقعوا انتهاء مآسي الإنسان، وتوقُّف الحروب بتقدم العلم، وأن البشرية ستحيا في نعيم ورخاء

وأكدت فضيلته خلال استقباله أمس وفدا من جامعة ساينس بو الفرنسية، ضم عددًا من المختصين في العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية و27 طالبًا من مختلف الجنسيات بالجامعة، أن ما حدث خالف كل التوقعات، فكلاهما يسابق الآخر ويغذيه. لافتا فضيلته إلى أن الأزهر الشريف يبذل قصارى جهده داخليا وخارجيا من أجل إرساء مبدأ التعايش والإخاء، ومنها التواصل المستمر بينه وبين البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والذي تكلل بتوقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية"، الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، مشيرًا لروح الوُدّ والتآخي بين المسلمين والأقباط في المجتمع المصري، كنتيجة لتجربة بيت العائلة المصرية، وكأحد الأمثلة الحية على دور الأديان.

    كما أعربت لميس عزب، المستشار الأكاديمي والمدرس بالحرم الجامعي المتخصصة في شئون الشرق الأوسط والبحر المتوسط، عن سعادتها بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدة على الدور الكبير الذي يلعبه الأزهر الشريف والعمل على  تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك والسلام ونبذ العنف والتطرف، وإتاحة الفرصة للتعرف على سمات البلدان الإسلامية والمكونات التي تسيطر على الهُوية المصرية وعلاقتها ببعضها البعض.  

 

 

تعليقات