باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
نظرية التطور
طالما تغنى علماء الطبيعة بأن الطيور جاءت
نتيجة تطور طبيعي من دون خالق (تعالى الله عن ذلك)... وقرروا حقيقة تؤكد أن العلاقات
الاجتماعية المعقدة الشبيهة بعالم البشر تحتاج لدماغ متطور وكبير الحجم... فالطيور
لا يمكنها أن تكوّن صداقات مثل البشر لأن دماغها صغير وغير متطور بما فيه الكفاية...
ولكن البحث الصادم الذي نشر في 4 نوفمبر
2019 في مجلة Current Biology ونقلته صفحة العلم
يؤكد الدين قلَب الموازين وقدم دليلاً جديداً على خطأ علماء نظرية التطور.. فقد وجد
العلماء أن المجتمعات شديدة التعقيد لا تقتصر على الكائنات ذات حجم الدماغ الكبير مثل
القرود والبشر... بل هذه المجتمعات عالية التنظيم تم العثور عليها في مخلوقات ذات أدمغة
صغيرة لتتحدى نظرية التطور... إنها الطيور.،
الدراسة قام بها علماء من معهد السلوك الحيواني
في معهد ماكس بلانك Max Planck الألماني الشهير وجامعة Konstanz الألمانية وتم استخدام أجهزة متطور لتحديد المواقع GPS لتتبع حركة نوع من أنواع الطيور. وتبين بأن الطيور تتواصل مع بعضها وتقيم
علاقات طويلة الأمد ومستقرة.. وتكوّن صداقات متعددة ربما أكثر من البشر!!
الدراسة استغرقت 12 شهراً وأجريت على
400 طائر (من نوع vulturine).. تبين للباحثين أن كل طائر من هذه الطيور كان
له علاقات محددة مع طيور يرافقهم باستمرار!! هذه الطيور لا تلتقي مع بعضها عشوائياً...
بل كشقت أجهزة GPS عن وجود شبكة علاقات منظمة بين
هذه الطيور... وتشكل فيما بينها علاقات حميمية مستقرة!
يقول الدكتور Damien
Farine من معهد ماكس بلانك وجامعة كونستانز في ألماينا: السؤال المدهش: مالذي جعل
هذا النوع من الطيور ذات الأدمغة الصغيرة تتطور بهذا الشكل المذهل بشكل أشبه للقردة
منه إلى الطيور؟ ومالذي جعلهم يحافظون على هذا النظام الاجتماعي المعقد طيلة ملايين
من السنين؟
أما الباحثة Danai
Papageorgiou من معهد ماكس بلانك فتقول: إننا وللمرة الأولى نكتشف بأن الطيور لها سلوك
اجتماعي معقد جداً !! ويعتقد الباحثون أن الطيور بحاجة لمثل هذه الصداقات لتحقق لها
الاستقرار وتشعرها بالسعادة وتخفف ضغوط الحياة.. تماماً مثل البشر الذين يحتاجون لتكوين
علاقات اجتماعية لتخفيف الضغوط وجلب السعادة واستقرار الحياة... وهذا يعني أن الطيور
تشبه البشر!!
إذاً علماء ألمانيا يؤكدون أنها المرة الأولى
التي يعلمون فيها أن الطيور تشكل مجتمعات وأمماً مثل البشر... ولكننا نؤكد أن القرآن
العظيم هو أول من أشار إلى هذا السلوك الشبيه بالبشر في عالم الطيور في قوله تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ
أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
} [الأنعام: 38].
وأخيراً نقول: أليس ما يكتشفه علماء ألمانيا اليوم هو نفس ما أنبأ عنه القرآن قبل 14 قرناً؟ لا نملك إلا أن نقول.... الحمد لله على نعمة الإسلام...