باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
سورة الكوثر
قبل كل شئ لأبد أن نلقي الضوء على سورة الكوثر ، أولا هي سورة مكية، وقيل مدنية، ترتيبها 108 بين سور المصحف البالغة 114 سورة، وعدد آياتها ثلاث آياتٍ، وهي أقصر سور القرآن الكريم إذ تتكون من عشر كلماتٍ واثنين وأربعين حرفاً، وفي ترتيب القرآن الكريم تقع بعد سورة الماعون وقبل سورة الكافرون. وهي السورة الخامسة عشر من حيث النزول (عند من يرجح أنها مكية)، فقد نزلت بعد سورة العاديات وقبل سورة التكاثر. تتحدث السورة عن فضل الله تعالى على النبي محمد بن عبد الله، فقد أعطاه نهر الكوثر، وهو أحد أنهار الجنة، فعن عبد الله بن عمر: قال رسول الله : «الكَوْثَرُ نهرٌ في الجنةِ حافَتَاهُ من ذهبٍ ومَجْرَاهُ على الدُّرِّ والياقوتِ تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ من المِسْكِ وماؤُهُ أَحْلَى من العَسَلِ وأَبْيَضُ من الثَّلْجِ»، وأمر الله نبيه في السورة بإدامة الصلاة، ونحر الهدي شُكرًا لله، وبشره في نهايتها بخزي أعدائه، وأن مبغضيه سينقطع ذكرهم.
تبدأ السورة بخطاب الله تعالى لنبيه قائلاً إنه أعطاه
نهر الكوثر أحد أنهار الجنة وعليه حوضه الذي سترد عليه أمته يوم القيامة وكل من شرب
من حوضه لن يظمأ من بعد أبداَ، وهُناك من قال إن لفظة الكوثر يُعنى بها الخير الكثير
الذي وهبه الله لنبيه كالنبوة والقرآن الكريم والشفاعة، ثم أمر الله نبيه في الآية
الثانية بإدامة الصلاة لله الخالق ربِّ السماوات والأرض، وبذبح النسك طاعةً له -عز
وجل-، وفي الآية الثالثة يصف البيان الإلهي الرجلَ الذي يبغض النبي وشمت بوفاة أبنائه
الذكور -ويُرجح أنه العاص بن وائل السهمي- بالمُنقطع عن كل خير أو المنقطع العقب.
- الآية الثالثة من الكوثر تضّمنت من الحروف الهجائية 10 أحرف !!! وأكثر الحروف تكرارا في السورة هو الألف وتكّرر فيها 10 مّرات ، و الحروف التي ورد كل منها مّرة واحدة في سورة الكوثر عددها 10 ، وجميع آيات السورة ختمت بحرف الراء ، وترتيبه الهجائي رقم 10 ، و- سور القرآن التي تنتهي بحرف الّراء عددها 10 سور آخرها الكوثر ، و ماهي حقيقة الرقم 10 داخل السورة إنه اليوم العاشر ، و من ذي الحجة فقوله تعالى " فصل لربك وانحر !!! "
وهو يوم النحر، و سبحان الله كل هذا في أقصر سورة في القرأن الكريم مكونة
من سطر فما بالكم بالسور الأكبر ؟؟؟
-وصدق الله إذ يقول ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا
فأتوا بسورة من مثله ... )