أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الاستطيان الاسرائيلي
كشف التقرير الأسبوعي الذي
أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن جرائم المستوطنين بحق
أبناء شعبنا الفلسطيني كانت الأكثر حدة خلال العام الجاري، حيث سجل 256 هجوما، من
بينها 50 نفذتها عصابات "تدفيع الثمن" الإرهابية.
وأوضح المكتب في تقريره، الذي نشره
اليوم السبت، أن هذه الهجمات رافقتها تصريحات ومواقف قادة الاحتلال ومسئولين
حكوميين، والتي وفرت الأجواء للمستوطنين، وأعطتهم الضوء الأخضر لارتكاب المزيد بحق
الفلسطينيين، كما أن فشل قادة المستوطنين في إدانة هذه الهجمات وصمتهم شجع على
تصعيدها ، لافتا إلى أن هناك خشية من تزايد هجمات المستوطنين، خاصة عصابات
"تدفع الثمن" الإرهابية، إذ يتم تخريب ممتلكات الفلسطينيين، وخط عبارات
عنصرية على الجدران، في أجواء تذكر بتلك التي سادت قبل حادثة حرق عائلة دوابشة في
قرية "دوما" جنوب شرق نابلس عام 2015، والتي استشهد فيها ثلاثة من أفراد
العائلة.
وتابع : أن منظمة مركز المعلومات
الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة "بتسيلم" تشير إلى أن
غالبية اعتداءات المستوطنين لا تتم المعاقبة عليها في المحاكم الإسرائيلية، ما
يعني موافقة ضمنية من جيش الاحتلال على تلك الاعتداءات، وأوضح التقرير، أن رئيس
وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تعهد مجددا خلال زيارته لمستوطنة "متسبيه
يريحو" المقامة على أراضي المواطنين في أريحا أمام عدد من وزرائه وقادة
المستوطنات، وطلبة متدينين، بتطبيق السيادة على منطقة وادي الأردن بأكملها، بدعم
أميركي قال إنه غير محدود.
واضاف ان نتنياهو قال "أرى هنا
الحماس الكبير والتطور الهائل داخل المستوطنة، لذا سنواصل العمل على تعزيز
المستوطنات في كافة المناطق، هذه أرض إسرائيل، لذا أول ما سنفعله هو تطبيق سيادتنا
هنا في وادي الأردن والمنطقة المحيطة".
ولفت التقرير إلى أن وزير جيش الاحتلال
نفتالي بينيت يعمل كسند قوي للمستوطنين أيضا، فبعد أن أصدر تعليماته بالعمل على
إقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب الخليل، أوعز للجيش بوقف ما وصفه "السيطرة
الفلسطينية– الأوروبية" على المنطقة "ج"، والتي تشكل 60% من الضفة
الغربية، ومنع البناء فيها.
وذكر التقرير، أنه خلال الأسبوع الماضي، أقدم
مستوطنون على إحراق مركبات المواطنين، وخطوا شعارات معادية للعرب في قرية فرعتا
شرق قلقيلية، واستهدفت عصابات "تدفيع الثمن" حي الخلايلة شمال غرب القدس
المحتلة، والمتاخم لمستوطنة "غفعات زئيف"، وخطت شعارات عنصرية وأعطبت
إطارات 18 مركبة، وخط شعارات عنصرية عليها.
وكشف التقرير أن حكومة الاحتلال نشرت
معطيات وزودت بها الإدارة الأميركية، وفق اتفاق مبرم بين الطرفين، على أن ضخ
الميزانيات للمستوطنات ارتفع خلال العشر سنوات الأخيرة، أي خلال ولاية نتنياهو في
رئاسة الحكومة منذ العام 2009.
وبيّن أن الميزانيات التي استثمرتها
حكومة الاحتلال في المستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بلغت 390
مليون شيقل، أي ما يعادل "107 ملايين دولار" في الربع الأول من العام
الجاري، وهو الأعلى في السنوات العشر الأخيرة، كما ألمح التقرير أن حكومة الاحتلال
رصدت العام الماضي 1.4 مليار شيقل للمستوطنات، ومن ضمنها المقامة في هضبة الجولان،
وهذا المبلغ أقل بحوالي 235 مليون شيقل من الميزانيات للمستوطنات في العام 2017.