هيثم طلعت يطالب بمحاكمة سعد الدين الهلالي: "الهرمنيوطيقا الباطنية" خطر أشد من الإلحاد
- الأربعاء 23 أبريل 2025
تعبيرية
وقال بقجة إن "من يتأمل هذين المحركين المذهلين، سيدرك أنه أمام صنعة إلهية خارقة لا تقبل العبث أو الصدفة". وأضاف: "المحرك الأول هو جناح نحلة يتحرك بسرعة هائلة تتجاوز 21 ألف رفرفة في الدقيقة الواحدة، وهو ما يمنحها قدرة مذهلة على المناورة والطيران بكل الاتجاهات بدقة متناهية".
وأشار إلى أن "المفاصل الدقيقة المرتبطة بأجنحة هذه الحشرة تُمكّنها من تغيير زاوية الطيران، والتحليق للأمام والخلف، ومن اليسار إلى اليمين، بحركة واحدة فقط من جناحيها، وهي قدرة لم تستطع طائرات الهليكوبتر الحديثة تنفيذها رغم التقدم التكنولوجي الهائل".
وتابع بقجة: "أما المحرك الثاني فهو محرك سوطي لبكتيريا مجهرية تسبح في الماء كالصاروخ، ويدور بسرعة تفوق 100 ألف دورة في الدقيقة. هذا المحرك النانوي مكوّن من عشرات القطع البروتينية الحيوية المتكاملة، ويشبه إلى حد كبير المحركات التي صنعها الإنسان، إلا أن الفرق الهائل في القدرة والسرعة يكشف عن إعجاز لا يُدرك إلا بتأمل عظمة الخالق".
وسخر الباحث من فكرة أن "طبيعة عمياء عبثية" قد تكون أنتجت مثل هذا النظام المحكم صدفة، قائلاً: "المهندسون والفنيون بالكاد يصلون إلى سرعة 3 آلاف دورة في الدقيقة، بينما تدور هذه المعجزة البكتيرية بسرعة تفوقهم بأكثر من ثلاثين مرة!".
واختتم بقجة حديثه قائلاً: "يا إلهي العظيم، إذا كانت البكتيريا لا تُرى بالعين المجردة، فكيف صُنع لها هذا المحرك النانوي المذهل؟! دلوني على صانع هذه المعجزات لأمجّده، فما أعظمك يا الله، وما قدرناك حقّ قدرك!".