كيف هزم الأخطبوط نظرية التطور ؟!

  • أحمد نصار
  • السبت 05 أبريل 2025, 01:34 صباحا
  • 28
الأخطبوط

الأخطبوط

  قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، المهندس عبدالدائم الكحيل، إن الدراسات الحديثة كشفت خصائص مذهلة للأخطبوط، لافتا إلى أن هذه الخصائص ينفرد بها هذا الكائن العجيب ولا تشبه أي كائن آخر على الأرض .

وتابع: أن دراسة علمية جديدة من موقع www.dw.com حول الأخطبوط تشير إلى أن التسلسل الجيني له يتميز بخصائص لا تشابه أي حيوان معروف على كوكبنا، ما يجعلنا نتساءل حول أصل الأخطبوط، خاصة بالنظر إلى شكله الفريد من نوعه، منوها في الوقت نفسه إلى دراسة علمية نشرتها دورية "نيتشر" العلمية المتخصصة، توصلت إلى أن الأخطبوط يمتلك بعض الجينات التي تظهر مستوى مذهلاً من التعقيد، ذلك أنه يتكون من 33 ألف بروتين، وهو عدد يتجاوز بكثير ما لدى الجينات البشرية.

 وأكمل: ويسعى باحثو علوم الأحياء البحرية الذين أشرفوا على هذه الدراسة إلى فهم تسلسل الحامض الأميني DNA للأخطبوط بشكل أفضل. ومن خلال فك شفرة الحامض الأميني للأخطبوط، اكتشف العلماء أنه لا يشبه أي حيوان على كوكبنا هذا، مشيرا إلى دراسة سابقة أجراها الدكتور راغزديل Clifton Ragsdale من جامعة شيكاغو الأمريكية قد كشفت عن أن الأخطبوط لا يمكن مقارنته حتى بالرخويات الأخرى، خاصة عندما ينظر المرء إلى أذرعه الثمانية وحجم دماغه الكبير وقدرته المذهلة في حل المشاكل، والتي تميزه عن بقية الحيوانات.

ولفت إلى ما قاله راغزديل، بحسب ما ينقل موقع "ساينس وورلد ريبورت" الإلكتروني: "قال الباحث البريطاني في علم الحيوانات، الراحل مارتين ويلز، إن الأخطبوط كائن فضائي. وبهذا، فإن دراستنا هي أول وصف للتسلسل الجيني لكائن فضائي"، حيث أضاف باحثو جامعة شيكاغو أن التسلسل الجيني للأخطبوط مليء بما يسمى بـ"الجينات القافزة"، وهي تلك الجينات القادرة على إعادة ترتيب نفسها في السلسلة وما يزال دورها غير واضح للعلماء. ولكنها قادرة على تنظيم طريقة التعبير عن الجين وأنها تؤثر بشكل كبير على الهيكلية الجينية.

وأضاف : حول ذلك توضح الباحثة كارولين ألبرتن، التي شاركت في كتابة الدراسة، بالقول: "باستثناءات قليلة، فإن جينات الأخطبوط تمتلك نفس صفات ومميزات جينات الحيوانات اللافقارية، ولكن أعيد ترتيبها بشكل كبير، وكأنها وضعت في الخلاط"..

ونوه إلى أن هذا الكائن لا يمكن أن يكون قد جاء نتيجة التطور والاصطفاء الطبيعي.. وبالتالي فهو دليل مادي ملموس على وجود خلل كبير في نظيرة التطور وأنها لا ترقى لأن تكون حقيقة علمية، فضلا عن أن الله تعالى خلق مثل هذه الكائنات الخارقة لتكون دليلاً على الخلق المباشر وعلى قدرة الخالق تبارك وتعالى. وبالتالي فمن الخطأ أن نفسر القرآن بناء على التطور لأنه لا يوجد دليل على صدق هذه النظرية.

وختم قائلا: إنه ينبغي على الإنسان ألا تتكبر وهو يرى هذه المخلوقات التي خلقها الله قبلك بمئات الملايين من السنين، تمارس أرقى أنواع الذكاء بل إننا كبشر نتعلم منها فن الذكاء! فهذا يدعونا للتواضع أمام عظمة الخالق تبارك وتعالى، وأخيرا نتساءل: الله تعالى الذي خلق هذا الأخطبوط وهيأ له أسباب الرزق وزوده بذكاء خارق ليتمكن من الاستمرار في حياته وكسب رزقه.. ألا يرزقنا وهو القائل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [فاطر: 3].

 

تعليقات