انتشار السحر الحديث.. هيثم طلعت يحذر من خداع "المعالجين الروحانيين" وعبادة إبليس بأساليب معاصرة

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 11 مارس 2025, 10:50 مساءً
  • 18
الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد

الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد

حذر الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، من الانتشار الواسع لممارسات السحر والكهانة تحت غطاء العلاج الروحاني، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة خصبة لهذه الظاهرة.

وأوضح طلعت أن ما يُعرف بـ"لايفات المعالجين الروحانيين" باتت تُعدّ بالآلاف، حيث يتم الترويج لممارسات تدّعي تحقيق الشفاء أو جلب الرزق عبر طقوس غامضة، مثل قراءة سورة الزلزلة 19 مرة، أو تكرار البسملة 19 مرة، أو استخدام "خادم الكلمات النورانية" و"البوابة النورانية للأحلام"، إضافة إلى تلاوة الطواسين 111 مرة لتنظيف "كارما الأجداد".

وأشار إلى أن هذه الطقوس مستمدة من علوم سحرية قديمة تعود للحياة على يد ما سماهم "السحرة الجدد"، وهم الذين يروجون للكهانة من خلال تقديس أرقام معينة مثل 19 و111 و1111، وهي أرقام مستخدمة في السحر البابلي القديم.

وأوضح طلعت أن الرقم 19 يُعرف في السحر بـ"رقم التجلي"، ويُستخدم لتفعيل الشاكرات (عُقد الطاقة لدى السحرة)، بينما الرقم 1111 مرتبط بوحدة الوجود وإقناع الناس بأن "الكون ينفذ طلباتهم"، مما يرسخ معتقدات وثنية خطيرة.

وأكد أن السحر الحديث بات يمرر أفكاره عبر استغلال النصوص القرآنية، إذ يُقنع بعض هؤلاء السحرة متابعيهم بأن عدد حروف البسملة 19 حرفًا، ليبرروا ربط الناس بهذا الرقم، بينما في الحقيقة فإنهم يسعون إلى إدخال الناس في معتقدات وثنية تؤدي لعبادة إبليس.

وأضاف الباحث أن هذا الانتشار السريع دليل على تغول الشياطين في آخر الزمان، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء السحرة يمتلكون قنوات مليونية المشاهدة، مما يزيد من خطورة تأثيرهم على العامة.

وذكر أنه شاهد بنفسه شخصًا ملتحيًا يُعلم الفتيات كيفية فتح "العين الثالثة"، وهو من أخطر أشكال السحر، حيث يؤدي إلى تلبس إبليس بالإنسان. كما أشار إلى آخر يروج لاستخدام الأحجار الكريمة لجلب الرزق، وهو شكل من أشكال الشرك الصريح.

وختم طلعت تحذيره قائلًا: "تابعوا أبناءكم، تابعوا الوضع.. السحر الجديد ينتشر بسرعة مذهلة، وعلينا التصدي له قبل أن يسيطر على عقول الناس".


تعليقات