باحث: التمييز بين النطفة والسائل المنوي في القرآن دليل على إعجازه العلمي

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 11 مارس 2025, 4:57 مساءً
  • 19

أكد المهندس ماهر بقجة، الباحث في الإعجاز العلمي والهندسي في القرآن الكريم، أن القرآن الكريم ميّز بدقة بين "النطفة" و"السائل المنوي"، وهو أمر لم يكن معروفًا في الثقافات القديمة، مما يعكس الإعجاز العلمي للنص القرآني.

وأوضح بقجة أن القدماء، مثل الإغريق والمصريين والهنود، كانوا يعلمون بدور السائل المنوي في التكاثر، لكنهم لم يميزوا بينه وبين النطفة، أي الحيوان المنوي المسؤول عن تلقيح البويضة. فمثلًا، اعتقد أرسطو أن السائل المنوي كله هو العامل الفعّال في تكوين الجنين، دون أن يدرك وجود خلايا منفصلة داخله تقوم بهذه المهمة.

واستشهد الباحث بالآيات القرآنية التي تؤكد هذا التمييز، ومنها:

  • {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} (القيامة: 37)، حيث أوضح أن القرآن يفرق بين "النطفة" (الحيوان المنوي) و"المني" (السائل المنوي).
  • {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} (المؤمنون: 13)، مشيرًا إلى أن النطفة تستقر في الرحم، حيث تبدأ مراحل التخلق الجنيني.

وأشار بقجة إلى أن المجاهر العلمية لم تُكتشف إلا في القرون الأخيرة، فكيف عرف النبي محمد ﷺ أن هناك "نطفة" داخل السائل المنوي مسؤولة عن عملية التلقيح؟ مؤكدًا أن هذا التحديد العلمي في القرآن لم يكن ليُعرف في زمن النبوة، وهو ما يعكس إعجازه ودقته.

وختم الباحث حديثه بالتأكيد على أن التمييز القرآني بين النطفة والسائل المنوي يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة، مما يثبت أن القرآن الكريم سبق العلوم الحديثة في وصف الحقائق البيولوجية بدقة مذهلة.

تعليقات