رموز دينية تحت المجهر.. هيثم طلعت: العلمانية الغربية مجرد قشرة زائفة

  • أحمد حمدي
  • السبت 08 مارس 2025, 10:03 مساءً
  • 40
هيثم طلعت

هيثم طلعت

أثار ظهور وزير الخارجية الأمريكي، وهو يحمل رمز الصليب على جبهته خلال لقاء رسمي حول دعم الكيان الإسرائيلي، جدلًا واسعًا حول ازدواجية المعايير في تطبيق العلمانية. وعلق الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على الواقعة مشيرًا إلى أن العلمانية التي تُفرض في الدول الإسلامية تختلف عن واقعها في الدول الغربية.

وقال طلعت: "النقاب رمز ديني، وفي الدولة العلمانية غير مسموح بإظهار أي رموز دينية... هذا كل ما في الأمر! لكن وزير خارجية أكبر دولة علمانية يضع الصليب على وجهه في لقاء رسمي. العلمانية صنم عجوة يُستخدم فقط لنزع الهوية الإسلامية."

وأضاف أن هذه الازدواجية تؤكد أن حظر الرموز الدينية في العالم الإسلامي يستهدف فقط الهوية الإسلامية، مستشهدًا بقول المؤرخ الشهير ويل ديورانت في موسوعته قصة الحضارة: "العلمانية قشرة رقيقة تخفي تحتها كل الأصوليات الدينية."

وأشار الباحث إلى أن ردود فعل العلمانيين العرب تجاه هذه الواقعة جاءت كما توقع، حيث تجاهل البعض الأمر تمامًا أو حاول التبرير، بينما يتمسك هؤلاء بمواقف صارمة عند الحديث عن المظاهر الإسلامية، مما يعكس ازدواجية واضحة في التعاطي مع القضايا الدينية بين الشرق والغرب.

العلمانية.. قناع يتغير وفق المصالح؟

أعاد هذا الحدث الجدل حول حقيقة العلمانية الغربية وحدودها، خاصة في ظل استخدامها كأداة لضبط الهويات الدينية في بعض الدول، بينما تُعامل بمكيال مختلف عندما يتعلق الأمر بالرموز الدينية غير الإسلامية.




تعليقات