هرمنيوطيقا.. موعد برنامج هيثم طلعت لكشف أخطر المخططات الفكرية
- الأحد 09 مارس 2025
تناولت ورقة بحثية حديثة للدكتور لؤي بن غالب الصمادي، نشرت عبر موقع حصين، ويمكن الاطلاع عليها كاملة من هــــنــــا قضية تمكين المرأة من منظور نقدي، مؤكدة على ضرورة فحص هذا المصطلح من الناحية الفكرية والثقافية، ومراعاة التوازن بين العدالة الفطرية والمساواة المطلقة التي قد تتجاهل الفروقات الجوهرية بين الجنسين.
وأوضح الباحث أن المطالبات بتمكين المرأة تنطلق غالبًا من الشعور بالتهميش والتمييز، مما يستدعي مراجعة حقيقة هذا التهميش وأسبابه، حتى لا يتحول التمكين إلى وسيلة لإعادة تشكيل هوية المرأة بعيدًا عن خصائصها الطبيعية. كما أشار إلى تأثير الفكر المادي الغربي على تهميش القيم الإنسانية والأسرية التي تتميز بها الأنوثة، محذرًا من محاولات فرض تصورات اجتماعية تتعارض مع الفطرة، مثل تغيير الهوية الجندرية أو الترويج لفكرة ملكية المرأة لجسدها كجزء من التمكين الاقتصادي.
وأكدت الورقة أن الضوابط الشرعية تشكل ضمانة لحماية هوية المرأة وحفظ كيانها الأسري والمجتمعي، مشددة على أن التمكين الحقيقي للمرأة لا يجب أن يكون سلبًا لأنوثتها أو دفعًا بها نحو تبني خصائص الرجل، وإنما تحقيق ذاتها في إطار العدالة التي تحفظ كرامتها دون إخلال بالفطرة السوية.
في ختام الورقة، شدد الباحث على أهمية جعل الشريعة الإسلامية مرجعًا رئيسيًا عند صياغة سياسات تمكين المرأة، حتى لا تقع المجتمعات في فخاخ التصورات المادية التي قد تؤدي إلى اضطراب اجتماعي ونفسي. وأوصى بضرورة دراسة أبعاد التمكين بعمق، بعيدًا عن التأثيرات الإعلامية التي قد تسهم في تمرير مفاهيم غير متوافقة مع القيم الإسلامية والمجتمعية.